لقاء قبلات أم لقاء مصالح…ما وراء حرص وزيرة الطاقة على حضور إحتفالات سفارة أستراليا بالرباط دون بقية الوزراء
زنقة 20 | الرباط / هيئة التحرير
بعيداً عن الخوض في خصوصية السيدة الوزيرة ليلى بنعلي وحقها في عيش حياتها كيفما تريد، كحق مقدس لا يحق لأي شخص الخوض فيه لو أنها لم تكن شخصية عمومية مسؤولة عن قطاع حيوي و وزيرة في حكومة جلالة الملك و لدولة محافظة وشعب مسلم في غالبيته. فالظهور المشبوه أصبح قضية رأي عام وقد يصبح مادة دسمة في الإعلام الدولي.
هذا الظهور الذي لم يتسنى لحدود كتابة هذه السطور تكذيبه أو تأكيده طالما أن المعنية بالأمر لازالت تركن إلى الصمت، في مواجهة الصحيفة الأسترالية “ذ أستراليان“، قد يتأكد خلال الساعات المقبلة، في حال عمدت ذات الصحيفة لنشر صور قد تكون في حوزتها، أكثر جرأة وحميمية، لمواجهة المعنية بالأمر.
لقاء المصالح أم لقاء القبلات … في باريس
برعاية شركة الملياردير الأسترالي “أندرو فورست” نظمت سفارة أستراليا بالرباط، قبل أيام فقط، حفلاً كبيراً بإقامة السفير الأسترالي بالمملكة، لم يحضره أي وزير بالحكومة المغربية، بإستثناء الوزيرة “ليلى بنعلي” التي حرصت رغم إزدحام أجندة قطاعها الحيوي، على الحضور.
بل وحرصت بوابة وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على أن تولي هذا “النشاط” إهتماماً خاصاً، حيث نشرت صفحات الوزارة الرسمية صور السيدة الوزيرة ليلى بنعلي، وهي تقاسم الأستراليين فرحتهم بالعيد الوطني، برعاية شركة “فورتيسكيو” المملوكة لرجال الأعمال والملياردير “أندرو فورست” بطل القبلة الباريسية، كما تظهر الصور.
شبهة تضارب المصالح أصبح بادياً للأعمى، بعيداً عن الحياة الخاصة للأشخاص، خاصة وأن الملياردير المذكور إلتقى على هامش منتدى دافوس بالسيدة الوزيرة كما ذكرت ذات الصحيفة الأسترالية، كما خصصت له إستقبالاً محترماً خلال حلوله بالمغرب وبالضبط بمنطقة بنجرير، كمستثمر في قطاع الطاقات النظيفة.
رجل الأعمال الأسترالي “أندرو فوريست”، يشغل منصب الرئيس المدير العام لمجموعة “فورتيسكيو”، الرائدة في مجال الطاقة الخضراء والمعادن والتكنولوجيا كما يعتبر الرجل ضمن قائمة 100 أغنى البشر في العالم وفق مجلة فوربس و ثاني أغنياء أستراليا.
المغاربة لا يهمهم ما إن كانت الوزيرة بنعلي ترتبط بعلاقة عاطفية بالشخص المذكور أم لا، بقدر ما يهمهم معرفة حقيقة شبهة تضارب المصالح، وما إن كانت هناك صفقات شخصية أو إمتيازات للمستثمر الأسترالي في قطاع الطاقات النظيفة والمعادن بالمغرب.
كرة الثلج تكبر، وصورة البلد والإستثمار تتأثر ووزيرتنا صامتة.