زنقة 20. الرباط / إبتسام أفجاي
تتعرض كرة القدم الإسبانية لانتقادات حادة بسبب الاعتقالات والتحقيقات والجدل الذي لا ينتهي، مما يثير القلق بشأن مونديال 2030 الذي ستستضيفه إسبانيا بالتعاون مع المغرب والبرتغال.
ويزداد الوضع تعقيداً، وفي إسبانيا لم يعد يُنظر إلى كأس العالم على أنه أمر مؤكد، حيث يخشون فقدان فرصة احتضان المونديال أو أن تتخذ الفيفا إجراءات قاسية في حق الكرة الإسبانية.
إلا أن فرناندو سانز، عضو اللجنة المنظمة لكأس العالم 2030، لديه رأي مخالف. فقد نقل سانز رسالة طمأنة في مقابلة أجراها مع برنامج «إل بارتيداثو دي كوب».
حيث قال “أنا عضو في اللجنة التنفيذية وقالت الفيفا إنه ستكون هناك وحدة أعمال منفصلة عن الاتحاد الإسباني لكرة القدم. نحن نتلقى أجرًا من اجل الترشيح. رئيسي سيكون روشا؛ لم أتحدث مع ديل بوسكي ولم يشرحوا لنا ما سيفعل. نحن إضافة لأن الفيفا تطلب ذلك. الربيالية، روشا، فيار… و الذين يعملون في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، يعملون لصالح الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وليس لأنفسهم”.
وعقب سؤاله من قبل خوانما كاستانيو، الصحفي في ” كوبي”، عن المشاكل الجادة التي يواجهها الاتحاد الإسباني لكرة القدم بسبب التحقيق مع روبياليس، أكد فرناندو أن هذا لن يؤثر على كأس العالم 2030 التي ستنظمها إسبانيا.
وأكد ان “ثمة جهل للأمور ويجب على الناس أن يفهموا الوضع بشكل جيد؛ هناك الكثير من الهلع. يتم الآن العمل على إكمال الملف لتقديمه إلى الفيفا في نهاية يوليو. هناك متطلبات لكي تكون مضيفا لهذه البطولة العالمية”.
أضاف سانز أنه في الربع الأخير من العام سيتم اختيار مضيفي كأس العالم “لعامي 2030 و 2034. لا توجد فرص لسحبه منا، من جهتنا ليس هناك هلع او قلق”، وشدد على أنه الآن لا يمكن لأحد أن يكون مرشحاً لتنظيم النهائي لأن المتطلبات لا تزال قيد التنفيذ.
“نحن هادئون جدًا لأن هناك عملًا احترافيا للغاية وتنسيقًا مثاليًا مع المغرب والبرتغال”، يؤكد سانز.
بالنسبة للدور الذي يقوم به كل من المغرب والبرتغال في هذا الترشيح، أكد سانث أن كلا البلدين كانا “متعاطفين” و “محبين” جدًا.
و مع ذلك، فإن سانث لم يستطع كشف أو تأكيد مكان إقامة نهائي كأس العالم 2030، في الدار البيضاء أو مدريد.
و قال سانث، “أفهم أن لديكم هذه الرغبة، تمامًا مثلنا. ليس لدى المغرب نفس الوزن الذي لدينا. نحن نملك أحد عشر موقعًا، اما المغرب ستة والبرتغال تملك ثلاثة. ثنة خمسة عشر موقعًا في ثلاث عشرة مدينة، وهي المدن التي تقدمنا بها”.
وأضاف فرناندو سانث أنه حتى الآن لا يمكن لكل من المغرب او إسبانيا قول أي شيء لأنهما لا يزالان يستوفيان المتطلبات الفيفا.
بالإضافة إلى ذلك، أراد تسليط الضوء على الفوائد الكبيرة التي يترتب عنها تنظيم حدث من هذا الحجم: “حقق كأس العالم في قطر فوائد بقيمة 8 مليارات يورو، ومن المتوقع أن تصل إلى 12 مليار يورو في كأس العالم في الولايات المتحدة”.
يجدر بالذكر أن فرناندو سانث قد صرح لزنقة 20 بالأسبانية أن الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030 سيؤدي إلى تغيير تاريخي في كرة القدم العالمية.
أدلى سانث بهذا البيان خلال عرض شعار ترشيح “يالا باموس 2030″، في مدينة كرة القدم بلشبونة في الشهر الماضي من مارس.