زنقة20ا مراكش: محمد المفرك
أقدمت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش صباح يوم 19 مارس لليوم الثالث على التوالي على قطع المياه الصالحة للشرب على ما يقارب مليون نسمة دون حملة تواصل جدية تتيح للمواطنات والمواطنين أخد الإحتياطات اللازمة في عز شهر رمضان، متسببة في أزمة غير مسبوقة، لها تأثيراتها على الغذاء والصحة والبيئة والنظافة.
وكشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش في بلاغ لها، أن هذا الإجراء المفاجئ عطل الدورة الخدماتية والإقتصادية بمدينة مراكش وبعض القطاعات والخدمات الأخرى الحساسة، وعطل إجراء العمليات الجراحية بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش وتوقف تقديم خدمات تصفية الكلي بالعديد من المراكز ، واضطراب الخدمات في دور الرعاية الاجتماعية والداخليات بالمؤسسات التعليمية”.
وأكد البلاغ، أنه “منذ مساء يوم الأحد 17 مارس وطيلة يوم الاثنين وإلى حدود صباح يوم الثلاثاء 19 مارس تعاني ساكنة مراكش من إنقطاع الماء الصالح للشرب، مما جعل الساكنة تبحث عن الآبار ومنها من يتنقل خارج المدار الحضري لجلب الماء أو التزود من شبكة الحدائق العمومية ومنها المتصلة بشبكة المياه المعالجة لمحطة التصفية العزوزية”.
والغريب، يضيف البلاغ، أن “الوكالة المستقلة للماء الصالح للشرب لم تنبه الساكنة إلى أنها ستقوم بقطع صبيب المياه الصالحة للشرب بمدة كافية وعلى نطاق واسع، كما انها لم تحدد الآجال المحددة لذلك ولا اسباب إقدامها على هذا الإجراء المرتجل ذي التأثير السلبي على حاجيات وحقوق المواطنات والمواطنين، كما أنها لم تحدد الأحياء السكنية بشكل دقيق التي سيتم قطع خدمة التزود بها”.
وكشف البلاغ، أن “إنتشار عدة رسائل صوتية تم تداولها على تطبيقات التواصل الإجتماعي أثارت هلعا وسط الساكنة بشأن جودة الماء المعاد للخدمة في بعض الأحياء “.
واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش أن “ما وقع هو تحصيل حاصل ونتيجة لسوء التدبير والتسيير ، والحلول المجحفة و اللامسؤولة التي تحاول تحميل الأزمة للساكنة وحقها في كميات وافرة من الماء الشروب ذي جودة”.