زنقة 20 | الرباط
أعادت فاجعة انقلاب حافلة للنقل المزدوج بجبال أزيلال و التي خلفت 10 قتلى و مصابين ضمنهم عدد من الأساتذة ، إلى الواجهة المشاكل التي يتخبط فيها قطاع النقل المزدوج.
فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي، وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير النقل محمد بنعبد الجليل، حول الحادثة المأساة التي أودت بأرواح أساتذة و أطفال.
وأشارت التامني في ذات السؤال أن طرقات إقليم أزيلال على غرار العديد من المناطق القروية والحضرية ماتزال تحصد أرواح المغاربة، خاصة تلك المرتبطة باستعمال النقل المزدوج، الذي بات وسيلة للموت.
و ذكرت أن المعطيات المتوفرة تشير إلى تسبب الحادثة في وفاة عشرة أشخاص بينهم أساتذة وتلاميذ، وإصابات خطيرة ماتزال بين الحياة والموت، كانوا بصدد التوجه إلى مكان الدراسة، بعد عطلة امتدت لأسبوع بالطريق الرابطة بين جماعة آيت بولي وآيت بوكماز التابعين لنفوذ إقليم أزيلال.
وساءلت التامني وزير النقل عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها من أجل حل هذه الأزمة، وتجنب المخاطر التي تذهب الأرواح، بدون اللجوء إلى الحلول الترقيعية والبعيدة عن حفظ أمن وسلامة المواطنين والمواطنات.
ورغم أن النقل السري يحل عددا من المشاكل التي يعاني منها المغاربة القاطنون في المناطق النائية فإنه في المقابل يطرح مشاكل كبيرة على مستوى السلامة الطرقية، حيث يتم شحن السيارات المخصصة لهذا الغرض بما يزيد عن طاقتها، سواء من حيث عدد الركاب أو الحمولة.
وبحسب بنود دفتر تحملات النقل المزدوج في العالم القروي فإن عدد المقاعد الأقصى للمركبة يجب أن يتراوح ما بين 9 و15 مقعدا، دون احتساب مقعد السائق، كما تنص على ذلك المادة التاسعة من النص القانوني المذكور، لكن هذا البند لا يطبق من طرف كثير من العاملين في هذا القطاع.
و في العديد من القرى و البوادي وحتى أطراف المدن ، تتلاشى البنود الواردة في دفتر التحملات الخاص بالنقل في العالم القروي، حيث يتم إركاب الناس بشكل عشوائي في العربات التي غالبا ما تعاني من أعطال ميكانيكية كبيرة.