زنقة20| متابعة
عبر الناشط المغربي محمد الغلوسي عن أسفه إيزاء ما يحدث بمديريات العدل الفرعية قائلا بأنها قد تحولت إلى علب سوداء رغم انها تستحوذ على صفقات كبرى ولها ميزانية ضخمة.
ولفت الغلوسي الذي يرأس جمعية حماية المال العام بالمملكة إلى ان هذه المديريات التي باتت في فترة وزير العدل اشبه بإمبراطورية لا يستطيع أحد أن يقترب من محيطها مديريات تستكثر على القضاة والموظفين والمحاكم حواسيب وكراسي ومكيفات الهواء وصباغة وأوراق ومداد وغيرها من الأمور البسيطة.
واشار الغلوسي في تدوينة له على حسابه الرسمي بوسائل التواصل الإجتماعي، ان حراس الامن الخاص ونساء النظافة يشتغلن بأجور هزيلة جدا دون الحد الأدنى من الأجر بكثير (900 درهم شهريا !!!)ومنهن من يضطر للسخرة لفائدة البعض خارج مهامهن.
واوضح الغلوسي ان عمال وعاملات يتعرضون للإستغلال مجبرين على قبول شروط الباطرونا المجحفة في سياق صفقات فوّتت لشركات لا يعرف أحد لمن تعود ولا كيف استأثرت بهذه الدجاجة التي تبيض ذهبا.
واستنكر الغلوسي هيمنة العديد من الشركات التي لاتحترم قانون الشغل و كناش التحملات وبعيدة عن أضواء المراقبة ولا يسألها أحد عن تشغيل يد عاملة مهدورة الكرامة في محراب مرفق العدالة الذي أسند إليه حماية الحقوق والحريات.
الغلوسي ابرز ايصا واقع مديريات العدل تعيش في،فضاء يهيمن فيه الفساد وهدر المال العام ،وهو واقع يستوجب فتح تحقيق شامل حول مرفق حوله البعض إلى ضيعة خاصة، واستطاع بفعل سيادة الفساد والإفلات من العقاب وضعف الرقابة وحكم القانون أن يراكم الثروة في وقت وجيز.
إلى ذلك دعا رئيس حماية المال العام ومحاربة الرشوة وزير العدل عبد اللطيف الذي بلع لسانه بعدما جر بحماس شديد وسرعة فائقة صحفيين ومدونين إلى القضاء ،ان يبادر بنفس الحماس لمكافحة الفساد وتفكيك شبكاته وأن تنزل مطرقة الدولة على هذه القلاع المحصنة من المساءلة.