هل تخرج فرنسا من المنطقة الرمادية في قضية الصحراء ؟ مراقبون: زيارة سيجورني اقتصادية أكثر منها سياسية
زنقة 20 | الرباط
وصل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني مساء اليوم الأحد إلى المغرب، في أول زيارة له بعد تعيينه في هذا المنصب الرفيع من طرف الرئيس الفرنسي قبل أقل من شهرين.
و سيلتقي سيجورني غدا الإثنين ، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ، وسيعقد الطرفان ندوة صحافية ستتطرق إلى عدة ملفات تهم العلاقات بين البلدين التي عرفت في الاونة الاخيرة جمودا واضحا.
و سيحاول سيجورني كما قال في حوار صحافي قبل أيام ، إعادة الدفء بين البلدين والبحث عن مصالح الشركات الفرنسية بالمملكة بدرجة أولى ، في وقت لازال فيه ماكرون يلعب في منطقته الرمادية بخصوص الصحراء المغربية.
فبعد أقل من أسبوع بعد حلول رئيس الحكومة الاسبانية بالمغرب وإعلانه نية بلاده الدفاع عن مصالح الشركات الاسبانية بالمغرب ، ها هو “مبعوث ماكرون” يحل بالمملكة بدوره للبحث عن موطئ قدم للشركات الفرنسية بخطط المغرب تطوير بنيته التحتية وفتح أوراش جديدة.
وحسب مراقبين فإن زيارة سيجورني الى المملكة اقتصادية بدرجة أولى أكثر منها سياسية ، إذ أن باريس تراقب بحذر التقارب القوي بين الرباط ومدريد ، وعزم المغرب منح امتيازات اقتصادية واستثمارية للشركات الاسبانية ، ما سيجعل باريس تسارع الزمن للدفاع عن مصالحها بالمملكة ، خاصة بعد تقهقهر الدور الفرنسي في أفريقيا وعزم المغرب تأسيس علاقة اقتصادية جديدة ومثيرة للاهتمام مع دول الساحل واطلاق خطة “الأطلسي”.
و يرى هؤلاء أنه سيكون من العبث بل من السذاجة التصديق او الاخذ بتصريحات السفير الفرنسي في الرباط او وزير الخارجية الفرنسية حول المغرب وقضيته الاولى.
و اعتبروا أن ما ميز تصريحاتهم هو الغموض والتلاعب بالكلمات وتفادي الاهم ، وشددوا على أن الدولة المغربية لن تقبل باقل من الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء عبر مرسوم رئاسي موثق ومنشور في الجريدة الرسمية الفرنسية، و غير ذلك فالتصعيد مع فرنسا هو الطرح الأقوى مع الاستعداد لتحمل النتائج ، خاصة و أن المغرب يملك اوراق ضغط قوية.