زنقة 20 | الرباط
انسحبت الحكومة المغربية من رأسمال شركة تطوير مدينة “مازاغان” بالقرب من الجديدة لصالح OCP، مقابل 1.6 مليار درهم (159 مليون دولار)، وبالتالي مجموعة OCP أصبحت المالك الوحيد للشركة مما ينذر بتسريع إخراج مشروع مدينة مازاغان للوجود والتي ستستقبل 134 ألف ساكن مع حلول سنة 2034.
وبحسب مسؤول بوزارة الاقتصاد والمالية تحديث لبلومبرغ، فإن الصفقة تمت في ديسمبر.
و تأسست “شركة تهيئة وتطوير مازاغان” (SAEDM) عام 2013 بمبادرة من وزارة الاقتصاد والمالية التي كانت تمتلك 49% من رأسمالها، والباقي من نصيب مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) المملوكة للدولة. وتمّ ضخ مبلغ 5 مليارات درهم لأشغال تهيئة البنية التحتية الأولية للمدينة المستدامة التي ستمتد على مساحة 1300 هكتار.
وفق المعطيات نفسها تم بيع حصة الوزارة لصالح مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط التي أصبحت الآن تملك كامل رأسمال الشركة المعنية بتطوير المدينة تحت اسم “القطب الحضري لمازاغان”، وأضاف أن “تواجد الدولة في هذا المشروع ليس له أهمية استراتيجية”.
و يُراد من مشروع “مازاغان” أن يكون أول نموذج لمدينة مستدامة في المغرب، على مساحة تناهز 1300 هكتار، منها 300 هكتار مخصصة للغابات والمساحات الخضراء، وتشمل منطقة سكنية تتكون من فلل وشقق، بالإضافة إلى منطقة أكاديمية ضمنها قسم للبحث والابتكار، ومرافق للرياضة ولاستضافة الفعاليات الثقافية والفنية، ومنطقة مخصصة لأنشطة قطاع الخدمات والشركات الناشئة.
و تقع المدينة المستقبلية على ساحل الأطلسي على بُعد 90 كيلومتراً جنوب مدينة الدار البيضاء، ويُتوقع أن تستقبل بحلول عام 2034 نحو 134 ألف نسمة، وتطمح لتكون نموذجاً في استعمال التكنولوجيات الجديدة وتوفير تجربة عيش استثنائية بين الغابة والبحر، كما ورد على الصفحة الإلكترونية للمشروع.