زنقة 20 . الرباط
احتلت صورة التقطها المصور الياباني العالمي “تاكاشي ناكاغاوا “،من داخل مدرسة ابن يوسف بمدينة مراكش المرتبة الأولى من مسابقة السفر لـمجلة “ناشونال جيوغرافيك” للعام 2016، بأصنافها الثلاث: البشر والطبيعة والمدن.
ونجح “ناكاغاوا” في التسويق السياحي لأشهر مدرسة في تاريخ المغرب الأقصى، والتي شكَّلت على امتداد أربعة قرون معقلا للعلماء ومقصدا للطلاب المتعطشين للعلم والمعرفة في مختلف العلوم، منذ تشييدها من طرف السلطان أبو الحسن المريني عام 747هـ، 1346م.
واختار تاكاشي التقاط الصورة التي حاز بها على الجائزة الأولى في فئة المدن من داخل المدرسة المذكورة، وهي تظهر مغربيا بجلابته التقليدية المتميزة خلال مروره بجانب الحوض المائي في الباحة الرئيسية للمدرسة التي توجد في قلب المدينة القديمة لمراكش.
وفازت الصورة المذكورة بين الآلاف من الصور التي عاينها الحكام، الذين ظلوا مذهولين بسحر اللحظة وتعبير المكان، إضافة إلى عفوية التموقع في الفضاء لدى الإنسان المغربي البسيط.
وقال المصور الياباني في تعليقه على الفوز بهذه الجائزة، المنشور بموقع جائزة “ناشيونال جيوغرافيك”، إنه اضطر للانتظار ثلاث ساعات داخل المعلمة التاريخية المغربية لالتقاط هذه الصورة، مشيرا إلى أنه ولج المدرسة من أجل أخذ قسط من الراحة، لما توفره من هدوء مقارنة بما يعتري الأزقة المجاورة من حركة وجلبة، وحين كان يمر شخص بجانب حوض الماء لاحظ انعكاس صورته عموديا نحو العمق المرصوص بالفسيفساء.
وأوضح أن سر تعلقه بهذا الفضاء المعماري مرده إلى أنه “كان يحلم بأن يصبح مهندسا معماريا لما كان طفلا”، لاقتناعه بفكرة أن “الهندسة المعمارية تتوفر على سلطة تمكنها من خلق جو يلامس عن قرب أفئدة الأشخاص”، معبراً عن إعجابه بمدينة مراكش التي اعتبرها وجهة سياحية لا غنى عنها للمهووسين بالأسفار”.