زنقة 20 | الرباط
مع اقتراب شهر رمضان الكريم، يطرح العديد من المواطنين تساؤلات حول إغلاق بعض المساجد، سواء بحجة أنها معرضة للانهيار أو أنها شملها قرار الإصلاح.
و يتخوف كثيرون في عدد من الأقاليم ، استمرار إغلاق تلك المساجد مع اقتراب شهر العبادة و الصيام ، و الذي يعرف إقبالا منقطع النظير للمصلين على المساجد.
وفي ظل غياب أي لوحات تعريفية أو إرشادية تشرح أسباب إغلاق المسجد، تزداد معاناة المصلين، وخصوصا كبار السن، بسبب تنقلهم من حي إلى آخر لتأدية الصلوات.
في هذا السياق، وجهت عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة إيمان لماوي، سؤالا كتابيا لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول التدابير الاستعجالية المتخذة لإعادة فتح المساجد المغلقة قبيل شهر رمضان المبارك في حال تعذر ذلك، وإيجاد حلول بديلة لتمكينالمصلين من أداء شعائرهم الدينية في فضاءات مخصصة لذلك.
وأكدت لماوي للوزير الوصي أن عدد المساجد المغلقة ببلادنا يتراكم سنة تلو الأخرى، حيث يغلق سنويا حوالي 160 مسجدا، بينما لا تؤهل سوى 120 ويعاد فتحها في وجه المصلين، مما يعني أن 40 مسجدا ينضاف سنويا إلى عدد المساجد المغلقة.
وذكرت لماوي ، أن زلزال ثامن شتنبر المؤلم، أثقل هذه الحصيلة، حيث تضرر 2217 مسجدا، بالعديد من الأقاليم، بما في ذلك إقليم ورزازات.
وقالت لماوي أن المساجد المتضررة بإقليم ورزازات لازالت مغلقة إلى حدود الآن، علما أننا على بعد أقل من شهر على بداية شهر رمضان المبارك، مؤكدة أن هذه المدة غير كافية لإعادة فتح مختلف المساجد المغلقة، التي تستقطب آلاف المصلين خلال الشهر الفضيل.
وأوضحت أن هذا الوضع يتسبب في حرمان المواطنات والمواطنين من أداء عباداتهم وشعائرهم الدينية بالأماكن المخصصة لذلك، ويضع على عاتق الوزارة مسؤولية إيجاد حلول بديلة لتمكين ساكنة إقليم ورزازات من أداء شعائرها الدينية في فضاءات تخصص لذلك.
التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، كان قد كشف في وقت سابق أن أزيد من 1400 مسجد مغلق، وينضاف إلى هذا العدد 200 مسجد كل سنة.