زنقة 20. الدارالبيضاء
تحولت كافة محطات قطارات التيجيفي “البراق” التي صرفت عليها الدولة مئات المليارات إلى ساحة يعيث فيها سائقو سيارات الأجرة الصغيرة و الكبيرة الفوضى.
من محطة الدارالبيضاء المسافرين، إلى محطة الميناء، ومروراً بمحطة الرباط أكدال، فالقنيطرة ثم محطة طنجة، أصبح سائقو سيارات الأجرة يطبقون قانونهم الخاص بنشر الفوضى أمام أبواب المحطات، بحضور عناصر الأمن، دون أن يحرك أحد ساكناً.
العشرات من سائقي سيارات الأجرة يصطفون في مشاهد مقززة بعدما يكونا قد غادروا سياراتهم المركونة بعيداً عن البوابات الرئيسية لمحطات القطار، بحثاً عن الفرائس، رافضين نقل المسافرين الذين يقصدون سياراتهم.
رفض غير قانوني لنقل المسافرين الذين يقصدون سيارات الأجرة، أصبح هو الوضع العادي اليومي بكافة مدن المملكة، خاصة أمام محطات القطارات الحديثة، التي أضحى هؤلاء النقطة السوداء الوحيدة فيها، في إنتظار تدخل حازم السلطات المعنية لردعهم و تسليط عقوبات الحرمان من رخصة الثقة ممن يثبت في حقه هذه المخالفات، وهي عديدة.
ويرى متتبعون أنه أصبح من الضروري إنكباب الحكومة والقطاع المعني بالرقمنة، على إعداد قوانين الترخيص للنقل بالتطبيقات في المملكة، بكل ما سيجلبه هذا القطاع من إستثمارات تنهي مع الريع و تفتح باب الاستثمار كما هو معمول به في الدول الغربية والعربية، ومساهمة هذا في تحسين جودة النقل ووضع حد للفوضى والرداءة في الخدمات خاصة وأن المملكة مقبلة على تنظيم تظاهرات عالمية ستستقبل ملايين الزوار والسياح من بقاع العالم.