زنقة 20 ا متابعة
أمام “عجز” وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ووزير الماء والتجهيز في في ردع كبار الفلاحين المخالفين لقوانين حفر الآبار، نظم أمس العشرات من ساكنة ايت تيكني بدوار تكجكالت بالجماعة الترابية تمنارت بإقليم طاطا مسيرة إحتجاجية ضد توسع نشاط حفر الآبار بشكل عشوائي، ودون ترخيص والتي تستزنف الفرشة المائيو.
ورغم القرارات العاملية التي تدعـوا للحفاظ على الفرشة المائية ومحاربة استنزاف المياه في زراعة البطيخ والدلاح وزراعات أخرى بالإقليم منذ شهور، فشل وزير الفلاحة في إصدار قرارات لفرض القانون المنظم لتلك الزراعات.
وفي ذات السياق وجّه النائب البرلماني حسن التابي، بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بخصوص عدم استفادة ساكنة الواحات المتضررة بإقليم طاطا، من التعويضات المخصصة للحرائق في صندوق الكوارث الطبيعية.
وأبرز النائب البرلماني عن حزب “الأصالة والمعاصرة” بمجلس النواب، أن إقليم طاطا عرف خلال السنوات الأخيرة نشوب حرائق على مستوى عدد من واحات الدواوير في إقليم طاطا بالجنوب الشرقي للمملكة، مشيرا إلى أنها أتت على “أزيد من 14.000 شجرة أغلبها من النخيل.
وأوضح التابي أن مناطق كثيرة تضررت من هذه الحرائق منها حريق واحة “أقا إكرن” شهر ماي الماضي، حيث أتى على مساحة مهمة، وكذا حريق واحة “أديس طاطا” وواحة تزكي ارغن” أواخر شهر يوليوز المنصرم.
وسجل المتحدث ذاته، أن سكان الواحات تكبدوا “خسائر مادية مهمة، بحيث أصبح العديد منهم يفتقدون لأي مصدر للرزق، بعد أن طالت الحرائق آلاف الهكتارات من الأراضي”.
وأضاف التابي في نص سؤاله “رغم الخسائر المادية الهامة التي لحقت بالدواير السالفة الذكر، إلا أن ساكنة الواحات المتضررة جراء الحرائق التي لحقتها لم تستفد بعد من التعويضات المخصصة للحرائق في صندوق الكوارث الطبيعية”.
واستفسر النائب البرلماني، الوزير محمد صديقي عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته من أجل “استفادة ضحايا حرائق الواحات بإقليم طاطا من تعويضات صندوق الكوارث الطبيعية”.
يشار إلى أن صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية المحدث سنة 2009، يندرج ضمن إستراتيجية المملكة لتمويل مشاريع مهيكلة وغير مهيكلة ذات طابع وقائي من الأخطار الطبيعية، والمتمثلة في الفيضانات، والسيول الجارفة، والزلازل، والانهيارات الصخرية، وانجرافات التربة، وظواهر تآكل السواحل، والتسونامي.