زنقة20ا طنجة: أنس أكتاو
رفض موردو مخدر الشيرة “الحشيش” المغاربة بيعه للتجار الإسرائيليين احتجاجا على الحرب في غزة، بحسب تقرير نشرته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة.
ونقل الموقع الإخباري الإسرائيلي “ماكو” عن العديد من تجار المخدرات الإسرائيليين شكواهم من انخفاض هذه التجارة غير الشرعية مع نظرائهم بمنطقة جبالة والريف شمالي المغرب.
وقال أحد التجار الإسرائيلين، وفق ذات المصدر، إن “تجار الحشيش في المغرب لا يرغبون في بيع المزيد من الحشيش لنا سواء بشكل مباشر أو من خلال وسطاء”.
وأضاف، حسب موقع “ماكو”، “لقد قرروا أنهم يقاطعوننا بسبب الحرب. منذ الحرب، خسرنا الكثير من المال. عشرات الملايين من الشواكل (الشيكل عملة إسرائيل) على الأقل”.
وذكر ذات الموقع الاسرائيلي على لسان أحد التجار المغاربة قوله، “لماذا يمكن للإسرائيليين أن يكسبوا لقمة عيشهم من بيع الحشيش المغربي في حين أن إخواننا الفلسطينيين يعانون من الجوع ويعيشون في ظروف غير إنسانية؟”، وفق رواية التاجر الاسرائيلي.
وأوضح تاجر الحشيش المغربي لنظيره الإسرائيلي، أنه لن يبيعه منتجه قائلا له، دائما وفق تقرير موقع “ماكو”، “اذهب واشتريه من مكان آخر. لم نعد نبيع الحشيش للإسرائيليين – قبل الحرب، كنا نتعامل هنا مع الإسرائيليين… التجار جاءوا إلى هنا وكسبوا أموالا جيدة، والآن هذه نهاية الأمر”.
وقال تاجر إسرائيلي مقيم في المغرب لماكو: “في أحسن الأحوال، لا يصل إلى إسرائيل سوى بضع مئات من الكيلوغرامات من الحشيش المغربي”، في إشارة إلى المبيعات قبل المقاطعة.
ويمكن أن يصل سعر كيلوغرام الحشيش المغربي إلى 300 ألف شيكل (8172 دولارا) في إسرائيل.
وأضافوا أن الطلب عليه في إسرائيل كبير جدا لأنه عالي الجودة ونظيف وقوي.
وذكر التقرير أنه قبل الحرب، كان التجار الإسرائيليون الذين يعملون في المغرب يقومون بتهريب الحشيش باستخدام حقائب محملة على السيارات والعبارات من طنجة إلى إسبانيا المجاورة، حيث سيتم بعد ذلك توزيعها في أماكن أبعد.