زنقة 20 | الرباط
ذكر تقرير لصحيفة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية ، أن العلاقات بين المالي و الجزائر تعيش على وقع توتر كبير ، بعدما ألغى المجلس العسكري في مالي اتفاقا أبرم عام 2015 برعاية الجزائر مع المتمردين الانفصاليين الطوارق.
و حسب تقرير الصحيفة الفرنسية ، فإن باماكو لم تستسغ استقبال الجزائر للعديد من المتمردين الطوارق الذين يريدون الإستقلال عن مالي من قبل السلطات الجزائرية.
ألكسندر ديل فالي الكاتب والأكاديمي الفرنسي، قال لـJDD ، أن الجزائر هي أصل المشكلة المالية ، و كثيراً ما لعبت على حبل الانفصاليين في شمال مالي، بمنطق فرق تسد.
و حسب التقرير الفرنسي فإن الجزائر تكبدت خسارة جديدة لنفوذها في منطقة الساحل، بالإضافة لرفض موريتانيا لعرض من الجزائر لصالح التقارب مع المغرب.
الصحيفة الفرنسية قالت أن الملك محمد السادس اقترح على مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد فتح اقتصاداتها عبر إنشاء منطقة تجارة حرة تصل إلى ميناء الداخلة بالصحراء المغربية.
وتقول الرباط حسب التقرير الفرنسي، إنها مستعدة لإتاحة البنية التحتية للطرق والموانئ والسكك الحديدية لدول الساحل الأربع، والتي سيتعين عليها إنشاء فريق عمل لتعزيز الأمن في المنطقة.
الاقتراح الذي استجابت له البلدان المعنية بشكل إيجابي نهاية ديسمبر ، اعتبره التقرير ضربة قوية للجزائر والحد من نفوذها في المنطقة.
ووفق الأكاديمي الفرنسي ألكسندر ديل فالي، فإن المغرب لديه استراتيجية تقوم على اتفاقيات مربحة لكل الاطراف، فيما الجزائر تقتصر على إشعال الخصومات و إثارة المشاكل.