زنقة 20 ا الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن دولة جنوب إفريقيا لا وزن لها ولا تأثير لها في نزاع الصحراء المغربية.
وقال بوريطة في الندوة الصحفية التي عقدها عقب افتتاح أشغال الشق الوزاري للمؤتمر رفيع المستوى حول البلدان متوسطة الدخل، اليوم الثلاثاء بالرباط، إنه “لا يمكن إعطاء حجم كبير لجنوب إفريقيا أكبر من حجمها في النزاع المفتعل بالصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن “جنوب إفريقيا منذ 20 عاما اتخذت موقفا معاديا للوحدة الترابية للمملكة سنة 2024.. ماذا تغير؟”.
وتابع بوريطة أن “الذي تغير هو أن 27 دولة سحبت اعترافها بالكيان الوهمي (جبهة البوليساريو) رغم التحركات والمواقف الذي اتخذتها جنوب إفريقيا”.
وأضاف بوريطة :” حتى نصف الدول الصديقة لجنوب إفريقيا سحبت إعترافها وثلث من الدول بالقرن الإفريقي لديها قنصليات في الداخلة أو العيون بالأقاليم الجنوبية”، مضيفا إلى أن “هذه المعطيات تؤكد حجم هذه الدولة الحقيقي”.
وقلل الوزير بوريطة من تداعيات الزيارة “الغريبة” التي قام بها المبعوث الشخصي لدى الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، نحو جنوب إفريقيا، محاولا إدخالها كطرف في الملف، قائلا : “المبعوث الشخصي للأمم المتحدة يمشي للمريخ.. سيبقى نفس التعامل مع جنوب إفريقيا وفي حجمها الطبيعي وليست لها الأهلية والقدرة على التأثير في الملف ولو كانت تستطيع تأثير في مسار الملف لكان ذلك منذ 2004 أو حتى في محيطها”.
وأوضح بوريطة أن “جنوب إفريقيا كانت عضوة غير دائمة بمجلس الأمن لثلاثة مرات منذ اعترفها بالكيان الوهمي وقبلت ألا تعترض على أي قرار من قرارات مجلس الأمن بخصوص الملف والتي كانت (القرارات) تصب في مصلحة دعم الحكم الذاتي وتحديد أطراف النزاع وتأكيد الموائد المستديرة”.
وتابع بوريطة “لو كانت القدرة لجنوب إفريقيا لها التأثير لمنعت المغرب من العضوية في الإتحاد الإفريقي الذي هو عضو فيه منذ 6 سنوات إلى الآن”، مشيرا إلى “أنها حاولت منع المغرب من الدخول لمجلس الأمن والسلم بالإتحاد الإفريقي والمغرب منذ 5 سنوات هو عضو فيه منذ عودته للإتحاد الإفريقي ويترأسه هذا الشهر رغم معارضة جنوب إفريقيا”.
وشدد وزير الخارجية على أن “جنوب إفريقيا ببهرجتها وشطحاتها لا تؤثر في الملف ولن تستطيع الـتأثير فيه لأن حجمها داخل المنتظم الدولي والإفريفي بات معروفا وهي فاعل هامشي في ملف الصحراء المغربية”.