زنقة 20 | الرباط
يرتقب أن تبدأ الفرق البرلمانية بمجلس النواب يوم غد الاثنين ، النقاش حول إحداث مدونة للأخلاقيات ، بعد الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في الندوة الوطنية لتخليد الذكرى الستين لتأسيس البرلمان منتخب في المملكة، والتي دعا من خلالها الى تخليق العمل البرلماني.
و سيجتمع رؤساء الفرق النيابية يوم غد الاثنين لتحديد موعد الشروع في مناقشة مضامين مدونة الأخلاقيات التي دعا اليها الملك ، للرقي بالعمل البرلماني وتخليق الحياة السياسية.
وتأتي الرسالة الملكية تزامنا مع محاكمة قرابة 30 برلمانيًا في قضايا معددة ، منهم ستة خلف القضبان، فيما تم عزل اثنين من قبل المحكمة الدستورية، ناهيك عن العشرات من رؤساء ونواب رؤساء الجماعات المحلية الذين عزلوا من قبل وزارة الداخلية.
ولعل ما فجر الأوضاع أكثر هو ملف “إسكوبار الصحراء” الذي جر برلمانيين و مسؤولين كبار الى السجن أبرزهم البرلمانيين السابقين رئيس جهة الشرق عبد النبي بعوي و رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء سعيد الناصري.
و يرى مراقبون أن متابعة مسؤولين كبار أمام القضاء يعود بالذاكرة الى حملة التطهير التي قادها الملك الراحل الحسن الثاني ، حينما تم إلقاء القبض آنذاك على عدد كبير من المسؤولين و المنتخبين، ولكن بشكل خاص كبار الموظفين الحكوميين ، قبل أن ينالوا عفوا ملكياً.
وحسب هؤلاء المراقبين ، فإن الملك الراحل إذا كان قد سعى إلى إضفاء الطابع الأخلاقي على العملية السياسية من خلال السجن ، فإن الملك محمد السادس يريد إضفاء الطابع الأخلاقي على السياسة بشكل هادئ.
و ذكروا أن الكرة اليوم في معسكر البرلمان ، لتصفية الأجواء و تخليق الحياة السياسية عبر وضع حد لمجموعة من الممارسات المنافية للأخلاق و القانون على رأسها تضارب المصالح.
نبيل بن عبد الله الوزير السابق و الامين العام لحزب التقدم و الاشتراكية، دعا الى وضع قانون خاص بتخليق الحياة السياسية قبل حلول انتخابات 2026.
من جهته قال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب ادريس السنتيسي ، أن الأولوية الكبرى للبرلمان اليوم هي الانكباب على التوجيه الملكي الذي دعا الى مدونة للأخلاقيات.