زنقة 20 . وكالات
ضربت حملات التطهير الجارية في مؤسسات الدولة التركية قطاع التعليم بشدة، بينما تعهدت أنقرة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن الدولة.
وطالب مجلس التعليم العالي في تركيا خلال اجتماعه يوم الثلاثاء، بإقالة 577 من عمداء الكليات في الجامعات التركية، بينهم 176 أستاذا في جامعات حكومية و401 في جامعات خاصة.
بدورها أعلنت وزارة التربية عن إبعاد 15200 من موظفيها عن العمل مؤقتا. هذا وأعلنت الحكومة التركية على لسان نعمان كورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي يوم الثلاثاء، 19 يوليوز، أن السلطات تحقق مع 9332 شخصا للاشتباه بتورطهم في تدبير وإعداد الانقلاب الفاشل ليلة 15 إلى 16 يوليوز.
وحسب بيانات نشرت في وسائل إعلام، تشمل التحقيقات نحو 80 من قادة الجيش التركي، وأكثر من 6 آلاف عسكري، و100 شرطي، واثنين من المستشارين العسكريين للرئيس التركي، و755 قاض ومحامي ادعاء، ومئات الموظفين الحكوميين.
وكشفت صحيفة “جمهوريت” التركية عن أسماء الجنرالات الأميرالات الـ79 المعتقلين في أعقاب الانقلاب، إذ تظهر القائمة أن حملة الاعتقالات طالت القوات الجوية والبحرية والبرية، وقيادة الكليات العسكرية الأساسية، وقيادة الدرك والاستخبارات.
وكشفت وكالة “رويترز”، نقلا عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء التركي، عن عزل 257 من العاملين في المكتب من مهامهم مؤقتا للاشتباه بتورطهم في إعداد الانقلاب الفاشل. وأوضحت الوكالة أن قرابة 2600 شخص يعملون في مكتب أردوغان، وتم عزل نحو عشرهم.
كما أعلنت مديرية الشؤون الدينية في الحكومة التركية، إبعاد 492 من العاملين في المديرية عن أداء مهامهم، فيما أعلنت وزارة التربية عن إبعاد 15200 من موظفيها عن العمل مؤقتا.
وتضاربت الأنباء عن أبعاد عملية التطهير في هيئة الاستخبارات الوطنية التركية، إذ أكدت السلطات إبعاد 100 من موظفي الهيئة عن أداء مهامهم، فيما تحدثت وسائل إعلام عن عزل 180 موظفا، معظمهم “عملاء احتياط” رشحوا لتولي مواقع مسؤولية.
وسحبت السلطات التركية تصاريح العمل عن 24 من وسائل الإعلام المسجلة في الجمهورية، للاشتباه بصلاتها بالداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، التي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة.