زنقة 20. الرباط
أطلقت البرتغال، اليوم الجمعة، أول طلب عروض لبناء القسم الأول من خط القطار فائق السرعة الذي سيربط لشبونة ببورتو، المدينتين الرئيسيتين بالبلاد، بعد عام 2030، في زمن لا يتجاوز ساعة و15 دقيقة.
وقال رئيس الوزراء الاشتراكي أنطونيو كوستا، خلال عرض المشروع “هذه لحظة مهمة بشكل خاص”، لأن خط السكة الحديد هذا “سيعزز القدرة التنافسية الخارجية” للبلاد.
ويقدر المشروع الإجمالي لهذا الخط، الذي سيربط في نهاية المطاف لشبونة وبورتو في ما يزيد قليلا عن ساعة مقارنة بما يقرب من ثلاثة حاليا، بنحو 4.5 مليار يورو.
وسيجري انجاز هذا المشروع على ثلاث مراحل. ويتم تنفيذ القسم الأول الذي يبلغ طوله حوالي 70 كيلومترا، بين بورتو وأويا في منطقة أفيرو (وسط)، في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، وفقا للبيان الصادر عن مجلس الوزراء مساء الخميس.
وأشار كارلوس فرنانديز، نائب رئيس البنيات التحتية في البرتغال، الهيئة المسؤولة عن شبكات الطرق والسكك الحديدية، إلى أن هذا القسم، الذي من المقرر الانتهاء منه في عام 2028، تقدر قيمته “بحوالي ملياري يورو”.
وأضاف أن هذا القسم الأول ينتظر أن يستفيد من اعتمادات أوروبية تصل إلى 480 مليون يورو.
وحظي مشروع الخط فائق السرعة بإجماع واسع في البرلمان هذا الأسبوع، وهو ما يكشف عن “النضج الديمقراطي”، بحسب السيد كوستا، بينما تستعد البلاد لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 10 مارس.
وأوضح السيد كوستا، الذي قدم استقالته في نونبر على خلفية قضية استغلال النفوذ، أنه يريد مواصلة هذا المشروع، الضروري للبلاد وفقا له، بشرط الحصول على توافق سياسي.
وأرجأت البرتغال بالفعل إطلاق القطارات عالية السرعة عدة مرات. وقد اضطرت لذلك خاصة خلال أزمة الديون وتنفيذ سياسات التقشف، بعد أن لجأت إلى خطة مساعدات دولية عام 2011.