زنقة 20 ا الرباط
أكد تقرير إعلامي إسباني أن جبهة البوليساريو الإنفصالية قد عمدت مؤخرا إلى اختطاف فتاة قاصر في مخيم تندوف بعد قدومها من إسبانيا لرؤية عائلتها المحاصرة بالتراب الجزائري في وضع انساني كارثي.
وقال التقرير الإسباني، أن عناصر البوليساريو قامت بإخفاء الفتاة القاصر وإحراق جواز سفرها وجميع وثائق التعريف الخاصة بها، في جريمة جديدة تنضاف إلى رصيد جرائم الإنفصاليين المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واغتصاب القاصرات.
وفي هذا الصدد أكد منتدى”فورساتين”، في بيان له، ان “شبكة تهريب دولية تعمل بمساعدة بعض قيادات عصابة البوليساريو، استغلت الوضع المتردي، لإختطاف طفلة صحراوية، لصالح عائلة اسبانية مقابل مبلغ مالي، ونقلها إلى القنصلية الإسبانية بوهران”، يأتي ذلك تزامنا مع ما وصف بـ “الانفلات الأمني الكبير داخل مخيمات تندوف”.
وأشار المنتدى المذكور، بأن “عملية الإختطاف، قام بها شخص له سوابق في المجال، تولى مهمة استعادة فتاة قاصر كانت تقيم لدى عائلة اسبانية وخلال زيارة لعائلتها البيولوجية بالمخيمات، قامت الأم بحرق وثائقها وجواز سفرها لإبقاءها معها بصفة نهائية” .
وتابع بيان المنتدى”ولأن العائلة الاسبانية سعت بكل السبل لإستعادة الفتاة، فقد تدخلت قيادة البوليساريو كعادتها للعب على الحبلين، وسهلت للمختطف التراخيص اللازمة لتهريب الفتاة من المخيمات إلى وهران تمهيدا لنقلها إلى اسبانيا، قبل أن ينكشف الأمر”.
وحسب المنتدى فقد سبق الحادث ملفات اختطاف أخرى لأزيد من 150 فتاة كن محتجزات داخل المخيمات من طرف عائلاتهن بإيعاز من قيادة البوليساريو التي تتاجر بالأطفال.
إلى ذلك حذر المنتدى إلى أن “هؤلاء الأطفال سيعاملون كأذرع بشرية من خلال دفع العائلات البيولوجية على الإبقاء على أطفالهم عنوة، أو إخفاءهم ومنعهم من التواصل مع العائلات الأجنبية، ثم لاحقا تُبتز هذه العائلات الأجنبية المتبنية، لتقديم مزيد من الدعم، مقابل تسهيل ارجاع الأطفال لأحضانهم، وبالتالي تدفع بأزلامها لاختطافهم من العائلات الأصلية، وبعدها إعادتهم بعد ضمان الحصول على ما تريده.