زنقة 20 | عبد الرحيم المسكاوي
لم يتردد بعض المستشارين بالغرفة الثانية المحسوبين على “أباطرة الأراضي الفلاحية” في الحضور لجلسة الأسئلة الشفهية، اليوم الثلاثاء، والتي خصصت لمناقشة الوضعية المائية الصعبة بالمملكة، حيث بدا البعض منهم يستمع بإمعان للأرقام الخطيرة والبعض منهم متأثرا لهول ما يسمعه من شروحات قدمها وزير الماء والتجهيز نزار بركة حول تراجع المياه بالسدود والمياه الجوفية.
والغريب أن هؤلاء المستشارين يملكون مئات الهكتارات من الأراضي التي تمتص المياه الجوفية بملايين الأمتار المكعبة بسبب المنتجات الفلاحية التي تصدر إلى الخارج أو الداخل، حضروا إلى جلسة الأسئلة الشفهية ، للوقوف على أزمة المياه وكأنهم يتطلعون لمعرفة مستقبل أراضيهم الفلاحية وكيف سيتم إيصال المياه لها.
واعتبر متتبعون للشأن السياسي أن الوزير بركة عوض التوجه للغرفة الثانية كان الأجدر به التوجه إلى وسائل الإعلام في برنامج خاص يخاطب فيه المغاربة ويشرح لهم الوضعية الصعبة التي تمر منها البلاد، بدل مخاطبة مستشارين بعضهم يمتلك الأراضي الفلاحية التي تستنزف المياه وبعضهم يمتلك الفيلات التي تحتضن مساحات خضراء ومسابح وتسقى وتملأ بمياه الشرب وفي بعض الأحيان بواسطة مياه الآبار.