زنقة20ا الرباط
أظهر صورة حديثة عبر الأقمار الصناعية حجم الجفاف الشديد الذي ضرب سد المسيرة، ثاني أكبر سد بالمغرب في إقليم سطات غرب المملكة.
وحسب معطيات حصل عليها موقع Rue20، فقد وصلت حقينة السد بسبب الجفاف إلى 0.7 في المئة وهو يطرح سؤال تحدي إزالة الأوحال على وزارة الماء والتجهيز التي يقودها الإستقلالي الوزير نزار بركة؟.
وفقا لتقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات، يقدر الحجم الإجمالي للتوحل بـ2.24 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل نحو 12.72 بالمائة من إجمالي سعة السدود المقدرة بنحو 17.6 مليار متر مكعب.
ورغم أن عملية إزالة الأوحال تتطلب تكلفة مالية باهظة، قد تتجاوز ميزانية تشييد السد في بعض الأحيان، إلا أ، الوزير بركة لم يفصح عن أي خطة أو محاولة تبرز اهتمام وزارته بهذا الموضوع الذي بات يهدد الحرث والنسل بالإقليم في إنتظار هطول أمطار الرحمة.
وأمام عدم جدية الوزارة في الإفصاح عن برنامج عملي ملموس أصبح التوحل يهدد مستقبل المنشآت المائية بالمملكة في العقود المقبلة، خاصة أن التقارير الرسمية تشير إلى أن الظاهرة تساهم في فقدان 70 مليون متر مكعب من سعة السدود كل سنة.
ويؤدي ضعف الغطاء النباتي وتوالي الفيضانات والجفاف والضغط على المجال الغابوي إلى الرفع من وتيرة انجراف التربة، ما من شأنه زيادة توحل حقينة السدود المغربية.