زنقة 20 | الرباط
دعا حوالي خمسين من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ البرازيليين إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البرازيل والمغرب، معربين عن رضاهم عن التطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي.
وقد تم التعبير عن هذا الموقف من خلال اقتراح وقعه 37 عضوًا في مجلس الشيوخ و14 نائبًا اتحاديًا موجهًا إلى وزير العلاقات الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا.
وتزداد أهمية هذا الاقتراح لأنه يحظى بدعم الطيف السياسي البرازيلي بأكمله، ولا سيما زعماء الأغلبية في مجلسي الكونغرس، على التوالي، السيناتور جاك فاغنر والنائب كارلوس باسيلار.
و جاء في الاقتراح : “نحن مقتنعون بأن الوقت مناسب لتحويل العلاقة بين بلدينا إلى شراكة استراتيجية متعددة الأوجه، تكون في طليعة علاقة جغرافية اقتصادية جديدة بين ضفتي جنوب المحيط الأطلسي، وتكون نموذجا للطموح الجديد الذي تريد البرازيل تنفيذها مع أفريقيا”.
ويؤكد الموقعون على أن هذه الدعوة التي أطلقت لصالح شراكة استراتيجية موحدة مع المملكة “تبررها المكانة التنافسية للمغرب في مجال اللوجستيات البحرية والجوية الدولية، استنادا إلى تعزيز شبكة معقدة من اتفاقيات التبادل الحر” ، مشيرين الى أن المغرب “يكتسب جاذبية متزايدة فيما يتعلق بالاستثمارات الدولية، خاصة في قطاعات السيارات والطيران والطاقة المتجددة”.
وفي نظر الموقعين على الاقتراح، الذي أطلقته مجموعة الصداقة البرازيلية المغربية في الكونغرس البرازيلي، برئاسة السيناتور هيران غونسالفيس، فإن دينامية المملكة تنعكس أيضا في المجال الدبلوماسي، حيث نظم المغرب العديد من الأحداث الدولية، بما في ذلك مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP22) في عام 2016، وتحالف الحضارات في عام 2022، والاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في عام 2023.