زنقة 20 . الرباط
قال “أحمد الريسوني” نائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه لا يجوز دفن الملحدين المغاربة في مقابر المسلمين، و لا تجوز صلاة الجنازة على جثامينهم، ولا يجوز إدخالها إلى المساجد أصلا.
وأضاف “الريسوني” في مقال على موقع الإلكتروني عنونه بـ” دفن الملحدين، كيف؟ وأين؟” أن المذاهب الفقهية الإسلامية متفقة على أن غير المسلمين لا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين، وكذلك لا تجوز صلاة الجنازة على جثامينهم، ولا يجوز إدخالها إلى المساجد أصلا.
واعتبر الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوية لحزب ‘العدالة والتنمية’ أن المقابر الإسلامية هي أرض وقفية محبَّسة على دفن الموتى المسلمين والتقيد بشروط المحبسين ومقاصدهم واجب بلا خلاف مضيفاً أن هذه المسَلَّمات لا تحتاج إلى وصية أو طلب من الملحد أو من أصدقائه وأهل ملته فالموتى الملحدون — وغير المسلمين عموما — لا مكان لهم في مقابر المسلمين ولا في مساجدهم، حتى لو رغبوا أو رغب أقاربهم في ذلك ولا يرثهم أقاربهم المسلمون.
وأوضح العالم المقاصدي أنه لا يُدفن المسلم في مقابر غير المسلمين، ولا يرثه قريبه الملحد، ولو كان ابنا أو أبا أو شقيقا مشيراً إلى أن مقابر المسلمين أصبحت مكتظة لا تتسع حتى للمسلمين، “فكيف يُزاد فيها الموتى الملحدون، وهم يشكلون إذاية وإهانة للموتى المسلمين” يقول ذات المتحدث.
واعتبر “الريسوني” أنه من حق الملحدين أن يَدفنوا موتاهم كيف شاؤوا وأين شاؤوا، بعيدا عن مساجد المسلمين ومقابرهم وطقوسهم “فإن لم يفعلوا، فمن حق المسلمين أن يتعاملوا مع الجثت المتعفنة المهملة بما يحفظ البيئة ويدفع الأذى” يختم ذات المتحدث.