أين اختفت الوزيرة مزور؟ برلمانيون غاضبون من غيابها عن عرض المجلس الإقتصادي والإجتماعي حول تأخر رقمنة الإدارة
زنقة 20 | الرباط
انتقد عدد من أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، غياب غيثة مزور وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، عن اجتماع عقد أول أمس الأربعاء ، لتقديم عرض للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، لمناقشة رأي المجلس في موضوع “نحو تحول رقمي مسؤول ومدمج”.
وقبل تقديم عرض حول رأي المجلس أثار بعض النواب مسألة حضور الحكومة في الاجتماع، حيث اعتبرت هذه المداخلات أن حضور الحكومة من شأنه إغناء النقاش، ومخاطبتها بشكل مباشر على اعتبار كونها معنية بشكل مباشر بورش الرقمنة موضوع اللقاء.
ممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، وخلال تقديمه للعرض تطرق الى عدة محاور أبرزها الرهانات المتعددة والمعقدة للتحول الرقمي على المستوى الدولي، و التحول في نماذج الأعمال ، و تعزيز التنافسية والابتكار انطلاقا من كون التحول الرقمي عنصرا أساسيا لتعزيز التنافسية ، و الأمن السيبراني وسرية المعطيات.
وأبرز المتحدث من خلال بعض المؤشرات الرقمية أن المغرب يزخر بإمكانات هائلة في مجال التحول الرقمي، مشيرا إلى أن التأخر الحاصل على مستوى رقمنة الإدارة العمومية يضع بلادنا أمام عدد من التحديات من بينها التحدي المتعلق بتقوية وتوسيع البنيات التحتية، وبناء القدرات، والتشغيل البيني، وتعزيز الحكامة.
ودعا ممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من خلال العرض المقدّم إلى اعتماد رؤية واضحة تروم إحداث تحول رقمي مندمج ومسؤول، معزّزا دعوته بجملة من التوصيات أبرزها وضع إطارٍ تنظيمي متكامل ومناسب في مجال الرقمنة لا سيما في ما يتعلق بالعمل عن بُعد وحماية المعطيات، مع إعطاء الأولوية للرقمنة وجعلها وسيلةً ونمطاً تلقائيا لتطبيق القوانين والنصوص التنظيميّة وتوفير الخدمات العموميّة، وتطوير مراكز معطيات وطنية وجهوية سيادية اعتمادا على شراكات بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تحسين الأمْن السيبراني وتكريس السيادة الرقمية، إلى جانب تسريع نشر آليّة الأداء بواسطة الهاتف المحمول، مع العمل من أجل بروز منظومة رقمية مغربية عن طريق استخدام آليات تمويل مبتكرة وتشجيع وتعزيز تطوير صناعة الـ”كلاود” في المغرب، وجعل الذكاء الاصطناعي أولوية في ورش التحول الرقمي في بلادنا.