زنقة 20 . الرباط
يومان حاسمان في التحركات الدبلوماسية للملك محمد السادس، في الرياض، حيث خصص له استقبال كبير، جدد الملك التعبير عن “التضامن الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية”، وذلك في لحظات حاسمة ارتفعت فيها وتيرة التحركات الدبلوماسية الخليجية استعدادا لقمة غير مسبوقة بين دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ينتظر أن تشكل لحظة فارقة في علاقات إمارات الخليج بالحليف الأمريكي وتحركات في المنطقة، وعلاقاته بالخصم الأول لدول المنطقة العربية، إيران.
وأوردت يومية “أخبار اليوم”، أن الملك محمد السادس، عبر عن دعمه للعربة السعودية ” في سعيها إلى الدفاع عن وحدة أراضيها، وصيانة حرمة الحرمين الشريفين، والتصدي لأي محاولة لتهديد السلم والامن في المنطقة برمتها”.، فيما أكد الملك سلمان بن عبد العزيز موقف بلاده “الثابت والداعم لمغربية الصحراء، كجزء لا يتجزأ من السيادة الترابية والوحدة الوطنية للملكة المغربية”.
وفي مقابل ذلك اعتبر المراقبون، خاصة كتاب الرأي في كبريات الصحف الإماراتية، أن البعدين الإقتصادي والروحي يغلبان على أجندة الزيارة الرسمية للملك محمد السادس لأبوظبي ابتداء من أمس الإثنين، فعلاوة على تعزيز الشراكة الإقتصادية الكبيرة بين البلدين، وتوسيع مجالات اللإسثتمار الإماراتي في المغرب، دخل البلدان، في الفترة الأخيرة، مرحلة جديدة من التنسيق والتعاون، تركز على تعزيز البعد الوسطي والمعتدل للإسلام.
وهذا، ويرى المراقبون أن المغرب يوثق تحالفه الإستراتيجي مع دول الخليج ويمد لها يد الدعم السياسي وحتى العسكري كما وقع إبان عاصفة الحزم في مرحلة حساسة تتميز بعودة إيران إلى الساحة الدولية من بوابة اتفاق جنيف وهو الأمر الذي يخيف دول الخليج، خاصة وأن واشنطن لم تعد ترى في إيران عدوا، مما يعني أن دول الخليج مطالبة بأن تحمي أمنها ومصالحها مباشرة دون أن تعول على واشنطن وأن تنسج تحالفات مع دول أخرى في نقدمتها مصر والمغرب.