دينامية جديدة تسرع استكمال مشاريع ملكية متعثرة بالدارالبيضاء منذ خطاب 2013 الذي جلد فيه المسؤولين المحليين
زنقة 20 | الرباط
تعرف عددا من المشاريع الملكية المتعثرة و المبرمجة ضمن مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى (2015- 2020)، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2014 ، دينامية جديدة بعد حلول الوالي الجديد محمد امهيدية.
و تعيش مختلف مناطق جهة الدارالبيضاء ، إعادة النظر في عدد من المشاريع الكبرى لإعادة إحيائها من جديد، بعدما بقيت حبرا على ورق ، أو لم يتم استكمالها لسبب أو لآخر ، بالرغم من أن الفترة الزمنية التي منحت لها انتهت سنة 2020.
المخطط الملكي ، جاء بعد الخطاب القاسي الذي انتقد فيه الملك محمد السادس الأوضاع في الدارالبيضاء ، وذلك بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة (11 أكتوبر 2013).
و في ذلك الخطاب، قال الملك محمد السادس، أنه حريص على القيام بجولات تفقدية لمختلف أحياء المدينة للوقوف على أوضاعها كما يتابع مختلف البرامج والمشاريع الهادفة لتجاوز الاختلالات التي تعيشها.
و اضاف : “اعتبارا لمكانة الدار البيضاء كقاطرة للتنمية الاقتصادية، فإن هناك إرادة قوية لجعلها قطبا ماليا دوليا.إلا أن تحقيق هذا المشروع الكبير لا يتم بمجرد اتخاذ قرار، أو بإنشاء بنايات ضخمة وفق أرقى التصاميم المعمارية.بل إن تحويل الدار البيضاء إلى قطب مالي دولي يتطلب، أولا وقبل كل شيء، توفير البنيات التحتية والخدماتية بمواصفات عالمية، وترسيخ قواعد الحكامة الجيدة، وإيجاد إطار قانوني ملائم وتكوين موارد بشرية ذات مؤهلات عالية واعتماد التقنيات وطرق التدبير الحديثة”.
وزاد الملك في خطابه الذي بقي في أذهان البيضاويين : “غير أن الدار البيضاء لا تجتمع فيها مع الأسف كل هذه المؤهلات رغم المجهودات الكبيرة على مستوى التجهيز والاستثمار، وخاصة ما يتعلق منها بالتأهيل الحضري.لكن لماذا لا تعرف هذه المدينة، التي هي من أغنى مدن المغرب، التقدم الملموس الذي يتطلع إليه البيضاويون والبيضاويات على غرار العديد من المدن الأخرى”.
و منذ تعيين الوالي الجديد امهيدية ، عرفت هذه المشاريع المتعثرة حياة جديدة خاصة و أن القيمة المالية التي خصتت لها آنذاك بلغت 6ر33 مليار درهم.