زنقة 20 | علي التومي
وجهت النائبة البرلمانية هناء بن خير سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بن موس حول التدابير الممكن إتخاذها لوضع حد للأوضاع الصعبة التي باتت تعيشها مربيات التعليم بجهة العيون الساقية الحمراء.
وقالت هناء بن خير في سؤالها الذي يتوفر موقع Rue20 على نسخة منه، أنه على الرغم من التجربة الكبيرة التي راكمتها مربيات التعليم الأولي بالمنطقة مع الجمعيات التي تعمل بالقطاع، إلا أن المربيات بإقليم العيون خصوصا وجهة العيون الساقية الحمراء عموما يعشن أوضاعا جد صعبة وذلك بسبب الاضطراب وانعدام جو الثقة السائد نتيجة التراجع الخطير في حقوق هؤلاء بفعل بعض التدابير الإرتجالية المستعجلة، سواء المتعلقة منها بمجال التكوين والتأطير أو بمختلف الحقوق والمكتسبات التي يتم الإجهاز عليها شيئا فشيئا.
واشارت النائبة البرلمانية هناء بن خير إلى أن تدبير المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بالجهة قد راكم جملة من الإخفاقات والمشاكل التي تجعل من المشروع الوطني مجرد حبر على ورق.
وزادت هناء بن خير أنه إذا كان الشق الأساسي تتحمله الوزارة الوصية؛ من الأوضاع المزرية التي تعانيها مربيات التعليم الأولي؛ سواء تعلق الأمر بهشاشة الأجور أو بالوضع المهني الجامد والمهدد.في ذات الوقت؛ فإن طريقة تدبير المؤسسة المعنية للقطاع في علاقتها بمربيات التعليم الأولي ،قد عمقت الأزمة أكثر مما هي عليه، بحيث أن المربية في إقليم العيون مطالبة بأن تكون مربية ومنظفة وممرضة وطبيبة في نفس الوقت ،رغم أجرتها الهزيلة أصلا ودون احترام لأبسط ضوابط التشغيل وأخلاق المهنة.
واضافت ذات البرلمانية أن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بالجهة باعتمادها منهجية التمييز الغير مبرر في الأجر بين المربيات، و تضمين مصطلح (متدربة) في العقد الجديد بدل (أجيرة) لمربيات اشتغلنا في القطاع ما يفوق 15 سنة، بالإضافة الى عدم الإلتزام بالإتفاقات المبرمة مع الشركاء الاجتماعيين، والذي من شأنه أن يعصف بمنطق الشراكة بين الفاعلين والشركاء في قطاع التعليم الأولي بالجهة يجعل مؤهلات التسيير الإداري محط تساؤل وإستفسار.
إلى ذلك دعت هناء بن خير وزارة شكيب بن موسى إلى العمل من أجل تحسين وضعية هذه الفئة المهمشة، ورد الإعتبار إليها بالشكل الذي يكفل لها حقوقها على غرار باقي الفئات الأخرى التي تشتغل بالقطاع.