زنقة 20 ا الرباط
حمّل النظام الجزائري، تركيا موقفا جديدا يهم قضية الصحراء المغربية لم يسبق لها أن اتخذته.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية من بينها صحيفة “الشروق” المقربة من الرئاسة، تصريحات عن الرئيس عبدالمجيد تبون قال فيها “سجلنا توافقا في وجهات النظر بين الجزائر وتركيا حول ملفات دولية على غرار مالي والنيجر والصحراء” في حين لم يتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهائيا عن قضية الصحراء ولم تنقل وسائل الإعلام الرسمية التركية عنه أي تصريح مشابه.
وتحرص أنقرة على موقف حذر من هذه القضية لعدم الإضرار بمصالحها فهي تحاول الحفاظ على توازن في العلاقات لضمان مصالحها ولن تغامر بعلاقاتها مع الرباط، فمواقفها دائما براغماتية لا تغضب الجزائر ولا تستفز المغرب.
وبحسب الرئيس الجزائري فقد اجتمع الثلاثاء، مع نظيره التركي بخصوص العديد من القضايا السياسية والاقتصادية، قائلا أن أردوغان “أبدى وجهة نظر قريبة من الطرح الذي يدعمه قصر المرادية، في إشارة إلى “استفتاء تقرير المصير”.
وعلى الضفة المقابلة، لم تشر وسائل الإعلام التركية على اختلافها الرسمية والخاصة لا من قريب ولا من بعيد إلى قضية الصحراء المغربية، وكانت القضية الفلسطينية لا قضية الصحراء، هي محور حديث أردوغان.
وتحدثت وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية التركية، عن الاجتماع الثاني لمجلس التعاون التركي الجزائري رفيع المستوى الثلاثاء، وذكرت “تكلل بالتوقيع على 12 اتفاقية تعاون بمختلف المجالات”، وتابعت “وقع الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والجزائري عبد المجيد تبون على البيان المشترك في حفل خاص بعد اجتماع مجلس التعاون والذي تضمن 12 اتفاقية تعاون”.
وبحسب الوكالة فإن اتفاقيات التعاون التي وقع عليها المسؤولون الأتراك والجزائريون، شملت مجالات التجارة والتعليم والثقافة والسينما والبيئة والعلوم، دون أي إشارة لتطرق الرئيسيين أو أي من الوزراء الحاضرين لموضوع الصحراء.
أما شبكة “تي.أر.تي” العمومية التركية فلم تنسب لأردوغان أي تصريح يهم الصحراء ونقلت عنه قوله، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع تبون أن “أولوية تركيا في قطاع غزة هو التوصل لوقف إطلاق نار دائم وإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق”.
ويبدو أن التلفيقات الجزائرية بخصوص المواقف الدولية من قضية الصحراء المغربية تشمل جميع اللقاءات الرسمية الجزائرية مع مسؤولي الدول الغربية والإقليمية، إذ قام الإعلام الجزائري بتحوير التصريحات الأميركية بهذا الخصوص لترد واشنطن وتدحض الشائعات الجزائرية حول موقفها.