التمرد على الدولة.. استضافة خالد مشعل تضع التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي للبيجيدي في فوهة بركان

زنقة 20 | الرباط

وجدت حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوية لحزب العدالة و التنمية، نفسها في موقف محرج ، بعدما استضافت أول أمس الأحد ،خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في  مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني ودعما للمقاومة في قطاع غزة.

و السبب هو أن مشعل المقيم في الدوحة ، سمح لنفسه عبر مهرجان التوحيد و الإصلاح بتوجيه أوامر و دعوات إلى المغاربة للتمرد على الدولة لوقف العلاقات مع اسرائيل بغية نصرة سكان غزة.

و ذكر نشطاء ، أن المغاربة حينما انتفضوا ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب توجيهه رسالة مباشرة للشعب المغربي دون المرور عبر القنوات الرسمية، لم يفعلوا ذلك إلا دفاعا عن السيادة الوطنية في عز الأزمات ، وهو ما يجب أن يعيه جيدا مشعل.

و اعتبر هؤلاء ، أن ما أقدم عليه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عبر حركة التوحيد والإصلاح مدان ، وكان عليه توجيه نفس الرسالة إلى المصريين الأقرب الى قطاع غزة، وإلى الأتراك الذين أصبحت علاقاتهم مع إسرائيل سمة على عسل في عهد أردوغان أحد الداعمين الكبار لحركة حماس.

الاعلامي المغربي محمد واموسي ، كتب على موقع X يقول : ” خالد مشعل في كلمة موجهة لأتباع التنظيم الإخواني الذين استضافوه في المغرب يحرض المغاربة و يطلب منهم مخاطبة الملك محمد السادس لقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل”.

و أضاف : “خالد مشعل المجاهد من تحت مكيفات فنادق الدوحة الفاخرة لم يخاطب تركيا التي تعيش فيها عائلته و يمتلكون فيها شركاتهم و مصالحهم المالية و لم يحرض الأتراك على أردوغان الذي يصفه باستمرار بالزعيم التركي و الإسلامي المعروف بنصرة فلسطين، و هو الذي كان يزود اسرائيل بالخضر و الفواكه طوال الحرب الإسرائيلية على غزة، بل خاطب المغرب و المغاربة متدخلا فيما لا يعنيه”.

وزاد بالقول : “يا مشعل لا أنت و لا غيرك يملي على المغرب سياسته الخارجية، و المغاربة الذين تطلب منهم مخاطبة قيادة البلاد، منحوا ملكهم شيكا على بياض حول سياساتها الدولية، و علاقاتها بالدول هو يديرها و يقرر الأصلح فيها بما يتناسب و المصالح العليا للمغرب”.

وكان مشعل قد طرح في كلمته، إملاءات على المغاربة لنصرة القضية الفلسطينية أولها دعوة الجماهير و القوى الاسلامية و الوطنية و كل الاتجاهات الفكرية و السياسية أن تخاطب قيادة البلد لقطع العلاقات و وقف التطبيع مع إسرائيل و طرد السفير.

و اعتبر مشعل أن تطبيع العلاقات بين المغرب و إسرائيل كان خارج السياق الطبيعي لدولة محترمة كالمغرب ووقفه سيكون نصرة حقيقية للفلسطينيين وضغطا على الاحتلال والدول الداعمة له.

ثاني إملاءات مشعل دعا فيها المغاربة إلى الخروج للميادين و تنفيذ اعتصامات ومسيرات في كل وقت وحين لا أن تكون موسمية.

ثالث إملاءات مشعل تحدث فيها عن ضرورة دعم ساكنة غزة بالمال و الإغاثة، حيث دعا المغاربة الى تقديم المساعدات الإغاثية برا و بحرا حتى و إن رفضت إسرائيل ذلك.

الأمر الرابع حسب مشعل والموجهة للمغاربة، خوض معركة الاعلام و مواقع التواصل الإجتماعي لمواجهة إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية على وسائل الإعلام.

الأمر الخامس بالنسبة لمشعل ، هو حراك سياسي مغربي نظرا لتأثير الرباط ، أما الإملاء السادس الذي صدر عن مشعل فهو الجهاد والقتال كما فعل المخترع التونسي الزواري مصنع طائرة درون التي يستخدمها مقاتلو حركة حماس في حربهم ضد إسرائيل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد