إحتفاء بالذكرى 68 لعيد الإستقلال..ساكنة الداخلة تخلد معركة “لكلات” التاريخية ضد الإستعمار الأجنبي

زنقة20| الداخلة

في سياق الإحتفالات المخلدة للذكرى 68 لعيد الاستقلال المجيد ؛ شهد إقليم آوسرد إحتفالا شعبيا ضخما لساكنة جهة الداخلة – وادي الذهب وتحديدا بمنطقة “لگلات” الواقعة بإقليم آوسرد، بحضور عدد كبير من شيوخ قبائل أولاد دليم المعروفة بالمنطقة؛ بالإضافة لعدد من المجاهدين وأبناء المقاومين من اسرة المقاومة وجيش التحرير الذين دافعوا في معركة لكلات التاريخية عن الوحدة الترابية للمملكة؛ ضد كل انواع الإستعمار الأجنبي الذي عرفته المنطقة.

وبهذه المناسبة العظيمة؛ نظم مجلس جهة الداخلة وادي الذهب برئاسة ينجا الخطاط؛ ندوة علمية أكد خلالها الحاضرون أن أبناء هذه الربوع المجاهدة ؛قد جسدوا في هذه الملحمة البطولية صورا راقية في النضال الوطني معبرين عن روحهم الوحدوية والوطنية المتأصلة وتمسكهم بهويتهم المغربية ومقدساتهم وثوابتهم الدينية الأصيلة.

وابرز المشاركون خلال هذه الندوة؛ أن رجال المقاومة والتحرير قد خاضوا بهذه الجهة معارك بطولية بعزيمة وإرادة، وكانوا النموذج والمثال والقدوة في ملحمة التحرير والوحدة، هذه الملاحم التي إتسمت بتوهج الروح الوطنية وتوقد الوعي والتضحية والفداء ونكران الذات والتفاني في التعبير عن انغمارهم التام نصرة لقضية وطنهم وتضحيتهم في سبيله بكل إيمان وعزيمة.

واشارت مداخلات معظم المشاركين؛ أن المتصفح والباحث في تاريخ هذه الجهة، سيلمس ذلك الدور الذي لعبته هذه الأخيرة في الدينامية التاريخية التي طبعت تاريخ المغرب، والدور المؤثر الذي أصبحث تضطلع به بعد عودتها للوطن الأم، نظرا لمؤهلاتها التاريخية والثقافية والاقتصادية.

وفي هذا السياق، دشن مجلس جهة الداخلة بحضور ينجا الخطاط، المركب السوسيو ثقافي لكلات، وذلك سعيا في المساهمة في ذاكرة المقاومة وجيش التحرير وتوثيق المجريات التي وقعت خلال معركة لكلات، باعتبارها من أهم المعارك خلال فترة المقاومة، والتي كانت تكملة لمسلسل الكفاح الوطني في استكمال وحدة المملكة الترابية.

ويذكر ان هذه الندوة العلمية قد نظمت بشراكة مع نيابة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالجهة، حيث تم تنظيم ملتقى لگلات بإقليم أوسرد: “معركة لگلات بين التاريخ والذاكرة”، برئاسة الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة وادي الذهب وحضور وازن لرؤساء الجماعات الترابية و البرلمانيين بالجهة ، و أعضاء المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية وشيوخ و أعيان القبائل الصحراوية وفعاليات المجتمع المدني والمواطنين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد