زنقة 20. الرباط
كان لافتاً غياب وزراء و قيادات بارزة بحزب “الأصالة والمعاصرة” عن إجتماع أحزاب الأغلبية، أمس الإثنين، بينما حضر كافة وزراء حزبي الأحرار و الإستقلال.
فبإستثناء عبد اللطيف وهبي أمين عام حزب البام، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والشغل والكفاءات يونس السكوري، الى جانب وزيرة المظلة (الانتقال الطاقي ليلى بنعلي)، وحضور العربي المحرشي، غاب كافة وزراء حزب الجرار وقياداته البارزة على غير العادة، على رأسهم نائب الأمين العام سمير كودار، فضلاً عن رئيسة برلمان الحزب ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، كما غاب المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل وكذا عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وغيثة مزور: الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة و محمد حموتي عضو المكتب السياسي لذات الحزب المشارك في الحكومة.
و تسائل متتبعون عن أسباب هذا الخلل داخل حزب الجرار، في الوقت الذي يعيش التحالف الحكومي بشكل متماسك، وهو ما أثبتته عملية تنزيل عدد من المشاريع الحكومية التي تتم بتنسيق تام بين كافة القطاعات الحكومية.
مصادر منبر Rue20 كشفت أن هذا الغياب، يعتبر رسالة واضحة من القيادات الحزبية داخل “البام” لعدم رضاها عن طريقة تدبير العام الحالي “عبد اللطيف وهبي” للحزب والذي يوصف بالإنفرادي، على بعد بعد شهرين من إنعقاد مؤتمر الحزب الذي سيشهد إنتخاب أمين عام جديد، حيث يرشح العديدون هذه المحطة لتكون الأخيرة للزعيم الحالي الذي أثارت تصريحاته الكثير من الجدل، وهو ما سيطرح تحديات جديدة على التحالف الحكومي، خاصة وأن بروفايلات قوية مرشحة لخلافة “وهبي” قادرة على إعطاء نفس جديد للحزب حسب مصادرنا.