زنقة 20 | الرباط
نشر باسم يوسف الاعلامي المصري الشهير ، تفاصيل الزي الذي ارتداه ولفت به الأنظار خلال الجولة الثانية من حواره مع بيرس مورغان للحديث عما يدور في غزة.
وبعيدا عما جرى في المقابلة كانت إطلالة باسم حديث السوشيال ميديا وأبدى عدد كبير من الجمهور إعجابهم بالسترة أو القشابية التي ارتداها باسم.
و قال باسم يوسف في منشور مطول ردا على جدل لباسه : “عندما كنت أستعد للمقابلة الثانية ، قمت بالفعل بإعداد ملابسي: ” سترة ، قميص أبيض ، بنطلون أسود.. كأي شخص ذاهب للتقدم الى مقابلة عمل”.
ولفت إلى أنه “في الليلة السابقة رأيت تلك السترة في خزانة ملابسي.. كانت صديقة لي في الأردن بدأت عملها وأعطتها لي كهدية. هل هو “تطريز” هل هو “سيدو” هل هو “قشابية”? كل شيء ولا شيء”.
تابع ” ما كان رائعا هو أن الأشخاص الذين عاشوا بعيدا عن بعضهم البعض ، سواء في فلسطين أو الصحراء العربية أو السهول الأفريقية أو جبال أمريكا الشمالية والجنوبية لديهم الكثير من القواسم المشتركة دون علمهم. الألوان ، تصاميم أنماط نابضة بالحياة”.
أضاف “كل هؤلاء الناس كان لديهم ذلك المشترك منذ آلاف السنين. ربما لها اتصال طبيعي مع الأرض.. ربما هذه هي لغة السكان الأصليين في كل مكان: الألوان والدفء والأقمشة المصنوعة من الحب… ربما هذه هي الطريقة التي ترتبط بها مع الأرض،مع الألوان ، مع الحب مع التاريخ والذكريات والجذور، مثل جذور أشجار الزيتون التي بقيت هناك لمدة 600 عام.”
كما أشار الى أن هذه ليست مجرد ألوان، وأشجار الزيتون ليست مجرد نباتات…هم عائلة. وإذا قام شخص ما باقتلاع أحد أفراد الأسرة الذي كان هناك منذ 600 عام ، فمن الواضح أنه لم ينتمي أبدا إلى تلك العائلة.
و أضاف “أنا وضعت من قبل رتيبة سترة ملونة بعيدا وأنا ارتدى هذا.. نرجو أن تشعروا جميعا بالحب والانتماء والألوان التي تحيط بنا وتربطنا بالأرض والجذور.. وأعتقد أن أقل ما يمكنني فعله هو إخبار الناس عن صديقتي في الأردن. هذا هو الحساب…أنا متأكد من أنها سوف تفاجأ بسرور.”
التطريزات التي ظهرت على قشابية باسم كانت من السدو السعودي، وهي نسيج تراثي بدوي، يستعمل السدو لحياكة الخيمة البدوية التي تحمي من حرارة الشمس وبرد الصحراء في الليل، ونجحت السعودية منذ سنوات في تسجيل حياكة السدو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو كملف مشترك مع دولة الكويت.
ماهي القشابية؟
القشابية هي لباس تقليدي يتميز به سكان شمال المغرب ، وتصنع من الوبر والصوف الخالص، وهي ذات قيمة عالية تجعل مرتديها يتفاخرون بها تبعا لجمالية وفعالية القشابية التي يرتديها السكان المحليون لمقاومة البرد القارص في الشتاء.