زنقة 20 | الرباط
كشفت مصادر دبلوماسية ؛ ان الولايات المتحدة قد قدمت مشروع قرار بخصوص نزاع الصحراء يضرب مساع الجزائر وصنيعتها جبهة البوليساريو بعرض الحائط وينتصر لشرعية المغرب في صحرائه.
وقالت ذات المصادر، ان الولايات المتحدة قد اكدت في مشروع قراراها الذي مع اقتراب تمديد مجلس الأمن الدولي ولاية بعثة المينورسو، بأن الزخم الذي أحدثته المائدة المستديرة الأولى يومي 5 و6 دجنبر 2018 والمائدة المستديرة الثانية يومي 21 و22 مارس 2019، وكذا إلتزام المغرب وجبهة البوليساريو، والجزائر وموريتانيا بالعملية السياسية للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية بشكل جدي ومحترم من أجل تحديد عناصر التقارب.
وحسب نفس المصادر فإن مشروع القرار الأمريكي يحث ايضا على مواصلة المشاورات بين المبعوث الشخصي والمغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا وذلك من أجل الإستفادة من التقدم المحرز.
وأضافت المصادر ذاتها، ان النص الذي اقترحته إدارة بايدن قد جدد دعوة مجلس الأمن للمغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا للتعاون الكامل مع بعضهم البعض، لا سيما من خلال بناء المزيد من الثقة، ومع الأمم المتحدة، فضلا عن تعزيز انخراطهم في العملية السياسية من أجل التحرك نحو اتفاق سياسي.
كما يؤكد القرار الأمريكي من جديد ألتزام الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة بمساعدة الأطراف على التوصل إلى إتفاق عادل وحل سياسي مقبول للطرفين، على أساس التسوية في سياق ترتيبات متوافقة مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.
واستناد لنفس المصادر، فإن مشروع القرار الأمريكي يشدد بأن الحل السياسي لهذا النزاع الذي طال أمده” يتطلب “تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي” من أجل ضمان “الاستقرار والأمن وخلق فرص العمل والنمو والفرص لجميع الناس في منطقة الساحل.
المشروع الأمريكي لفت كذلك إلى الدور الهام الذي تلعبه بعثة المينورسو على الأرض بالصحراء وضرورة ضمان إعادة الإمداد الآمن والمنتظم لقواعد عملياتها، والقيام بدوريات في جميع أنحاء المنطقة الخاضعة لمسؤوليتها وتنفيذ ولايتها بالكامل، بما في ذلك دورها في دعم طاقم المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين” وهي رسالة موجهة إلى جبهة البوليساريو من أجل إزالة كافة العوائق التي لا تزال تعيق قوات حفظ السلام في ممارسة مهامها في المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي.
إلى ذلك تجاهل مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة مايسمى بحل “الاستفتاء” الذي تطالب به الجزائر وجبهة البوليساريو، كما تجاهل النص قرارات مجلس الأمن السابقة التي تنادي بالإستفتاء في المقابل أشارت الوثيقة فقط إلى القرارات الصادرة منذ عام 2007 حتى عام 2022، والتي تؤكد جميعها على أسبقية الحل السياسي،ولم تذكر المبادرة الأمريكية أي دور للاتحاد الإفريقي في حل قضية الصحراء، وهي نقطة أخرى لصالح المغرب.