تأخر إستكمال توسعة مطار الرباط الذي أعطى الملك إنطلاقته منذ 4 سنوات ينذر بالإطاحة بمسؤولين كبار

زنقة 20. الرباط

تشهد وتيرة أشغال توسعة مطار الرباط-سلا بطئا غير مفهوم في أعمال التوسعة تزامنا مع فوز المملكة بشرف تنظيم كأس العالم 2030، مما ينذر بسقوط مسؤولين كبار على رأسها وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، ويطرح عدة علامات إستفهام حول جدية المسؤولين بالوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع للجهة في تنزيل هذا المشروع الملكي، الذي يعد من الأوراش الكبرى للبلاد، وفق الرؤية الملكية للملك محمد السادس.

ورغم أن العاصمة الرباط من المدن المدرجة لاحتضان مباريات كأس العالم 2030، وما يرتبط ذلك بإستقبال الكم الهائل من المشجعين الأجانب والسياح لازالت أشغال توسعة مطار الرباط سلا، تشهد بطئا غير مفسر وغموضا في شرح الأسباب الحقيقية لهذا التباطؤ من قبل المشرفين على المشروع وعلى الخصوص وزارة النقل واللوجستيك إلى جانب وزارة التجهيز ووكالة تنفيذ المشاريع بالجهة والتي يقع على عاتقها مهمة الإشراف الكلي على توسعة المطار.

ويعتبر هذا البطء منذ إطلاق مشروع التوسعة سنة 2019، والذي خصص له مبلغ 1,641 مليار درهم، وحددت مدة انتهاء الأشغال به في 27 شهرا، غير مبرر، علما أن الملك محمد السادس أعطى إنطلاقته أواخر سنة 2018، حيث أن الأشغال مستمرة منذ ما يناهز 4 سنوات وهو مايعكس بطء سير أشغال توسعة المطار التي باتت واضحة للعيان ولكل زائر للمطار.

ويبدو أن بطء الأشغال لن تتحقق معه الإرادة المكلية بسبب “تهاون” القائمين على مشروع التوسعة، الذي كان يهدف لرفع الطاقة الاستيعابية السنوية للمطار إلى 4 ملايين مسافر بدلاً من 1.5 مليون حالياً، والذي بدأ يخلف حالة إستياء لدى ساكنة جهة الرباط سلا القنيطرة التي تنتظر بفارغ الصبر توسعة المحطة الجوية للمطار لمواكبة النمو المتزايد لحركة المسافرين والطفرة السوسيو -اقتصادية التي تعرفها الجهة وتعزيز السوق الداخلي.

ويبدو أن وكالة تنفيذ المشاريع بالجهة ومعها وزير النقل واللوجتسيك محمد عبد الجليل بعد تسجيل هذا البطء غير المبرر يسيرون عكس أهداف برنامج “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، الذي يرمي إلى تعزيز الوجهة السياحية للعاصمة، ورفع الطاقة الاستيعابية السنوية للمطار إلى 4 ملايين مسافر عوض 1,5 مليون حاليا.

يذكر أن مشروع توسعة مطار الرباط – سلا الحالي الذي قدم أمام أنظار الملك سنة 2018 كان يشمل بناء محطة جديدة بمساحة تقارب 69000 متر مربع ، وتوسيع ساحة الطائرات (ست محطات إضافية) ، وتطوير سلالم ربط و بناء موقف للسيارات على مستويين (1300 موقف)، إلا أنه إلى حدود الساعة لم يتم الإفصاح عن مدى تقدم الأشغال وأسباب التباطؤ في الإنجاز.

يشار إلى أن المغرب والبنك الإفريقي للتنمية وقعا على وثيقة القانونية لمشروع توسعة وتحديث مطار الرباط -سلا الذي عهد لتنفيذه أيضا المكتب الوطني المطارات، وذلك على هامش أعمال الاجتماع رفيع المستوى للجنة (F15) سنة 2022.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد