زنقة20ا الرباط
أطلقت عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ،”خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشيطة”، وذلك في إطار تخليد المغرب لليوم العالمي للأشخاص المسنين.
وتتماشى هذه الخطة من حيث منطلقاتها وأهدافها مع مختلف الأوراش والبرامج التي أطلقتها المملكة بتوجيهات ملكية سامية لحماية الأشخاص المسنين والنهوض بأوضاعهم.
كما تندرج في إطار تنفيذ مقتضيات البرنامج الحكومي، وتنزيل الركائز الثلاث لاستراتيجية الوزارة “جسر لإدماج اجتماعي مبتكر ومستدام -2022 – 2026″، المتمثلة في إعداد بيئة اجتماعية ذكية ودامجة، وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وحماية الأسرة كوحدة متضامنة ورافعة للتنمية المستدامة.كما تنسجم هذه الخطة مع الالتزامات الدولية للمملكة، من خلال تذليل العقبات التي تحول دون المشاركة التامة للأشخاص المسنين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وبناء بيئة تمكينية دامجة.
وفي كلمة خلال لقاء خصص لإطلاق الخطة نظم تحت شعار “من أجل شيخوخة نشيطة”، أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، أن إعداد الوزارة لمشروع “خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشيطة” يأتي للمساهمة في مواجهة تداعيات التحول السوسيو-ديموغرافي الذي تعرفه المملكة.
وأبرزت حيار أن إعداد الوزارة لهذه الخطة يأتي، كذلك، لتعزيز الرعاية الشاملة والمندمجة للأشخاص المسنين وتيسير ولوجهم إلى مختلف الخدمات الاجتماعية، استجابة لاحتياجاتهم الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والبيئية، من أجل تأمين “تشي خ” سليم ونشيط.
وأوضحت أن مشروع الخطة يتضمن أربعة محاور أساسية، تتعلق بـ”تعزيز المشاركة وتثمين خبرات الأشخاص المسنين”، و”تعزيز الحماية الاجتماعية والنهوض بالشيخوخة السليمة”، و”تطوير بيئة تمكينية للأشخاص المسنين وتعزيز الرابط الأسري”، و”تطوير التشريعات والقوانين الداعمة لحقوق الأشخاص المسنين”، في حين يتعلق المحوران العرضيان بـ”تطوير المعرفة والرصد وتتبع وتقييم السياسات”، و”تكوين الفاعلين ورقمنة التدخلات”.
وسجلت الوزيرة أن إطلاق وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة هذه الخطة، يأتي تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية، ومضامين دستور المملكة، وأهداف النموذج التنموي والبرنامج الحكومي. وأضافت أن هذه الخطة تأتي، كذلك، في سياق العناية المولوية السامية الموصولة بمختلف فئات المجتمع، من خلال توجيهات وتعليمات جلالته الرامية إلى النهوض بوضعية الفئات الهشة، بما فيها فئة الأشخاص المسنين.
من جهة أخرى، شددت حيار على ضرورة “الوقوف بإجلال عند الدور الكبير الذي يقوم به الأشخاص المسنون، سواء من خلال مساهماتهم في التنمية، أو في تطوير رأسمال الأسرة عموما، المادي منه أو اللامادي، وتربية الأجيال ونقل المهارات”، مبرزة أن الرهان يتمثل في تحقيق شيخوخة سليمة من خلال التربية على التشيخ السليم، وكذلك تحقيق الشيخوخة النشيطة عبر إدماج هذه الفئة في مختلف مسارات التنمية والتربية والتضامن بين الأجيال.
يشار إلى أن إطلاق هذه الخطة يأتي في إطار تخليد المنظومة الأممية لليوم العالمي للأشخاص المسنين لسنة 2023، الذي اختير له موضوع “تحقيق وعود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للأشخاص المسنين عبر الأجيال”.