السعودية تعلن تقليص مدة حصول المغاربة على تأشيرات العمرة وتمديد الإقامة في الديار المقدسة لمدة ثلاثة أشهر بدل 30 يوماً
زنقة 20 ا الرباط
حل اليوم الخميس، ولأول مرة، وزير الحج والعمرة السعودي بالمغرب لإجراء مباحاثات مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد توفيق.
وبحث وزير الأوقاف اليوم الخميس بالرباط، مع وزير الحج والعمرة السعودي ، توفيق بن فوزان الربيعة، عددا من المواضيع ذات الصلة بشؤون الحجاج المغاربة وكذا الترتيبات اللازمة لتسهيل أداء مناسكهم بكل يسر وأمان.
وقال وزير الحج السعودي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباحثات إن “زيارتي الرسمية الأولى للمملكة المغربية الشقيقة كأول وزيرٍ للحج والعمرة من المملكة العربية السعودية، تأتي انعكاسًا لعمق العلاقات التاريخية الأخوية، وامتدادًا للتعاون المستمر بين المملكتين الذي يشهد نموًا مطردًا في مختلف المجالات، بدعم وإشراف مباشر من قيادة البلدين الشقيقين”.
وأضاف أنه “حل بالمغرب من أجل عرض المبادرات النوعية والتسهيلات والإجراءات الجديدة التي تواصل حكومة المملكة العربية السعودية تطبيقها مواكبة لتطلعات القيادة الرشيدة، وترجمة لمستهدفات رؤية السعودية 2030 لتمكين أكبر عدد ممكن من المسلمين حول العالم من زيارة الحرمين الشريفين وأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة”.
وأكد الوزير السعودي أنه عقد اجتماعات مثمرة وبنّاءة مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ناقشا من خلالها سلسلة من الاجراءات التي سنعمل على تطويرها ، مع الأخذ في الاعتبار مجموعة من الفرص لاستثمارها مستهدفين تمكين وتسهيل وصول المزيد من المعتمرين والزوار القادمين من المملكة المغربية.
وشدد على أن المملكة السعودية تسعى “من خلال لقائنا بأشقائنا في المغرب للوصول إلى المزيد من التكامل والعمل المشترك، وترجمة لذلك: وقعنا قبل قليل اتفاقية ترتيبات نقل ضيوف الرحمن من المغرب بالشراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وشركة الخطوط الجوية السعودية، والتي ستسهم في رفع مستوى النقل الجوي مع ضمان ثبات الأسعار، وتحسين مستوى الخدمات عبر مجموعة من المبادرات النوعية التي تخدم ضيوف الرحمن، كما جرى العمل على جدولة الرحلات الموسمية من الآن.
وأوضح أن ” المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا ترحب بضيوف الرحمن القادمين من المملكة المغربية، حيث يسرت وصول المعتمرين والزوار، وأثْرت تجربتهم الدينية والثقافية وذلك من خلال حزم المبادرات التي تتشرف بتقديمها كافة الجهات العاملة في منظومة الحج والعمرة، منها تمديد موسم العمرة إلى عشرة أشهر خلال العام”.
وأعلن المسؤول السعودي أنه سيتم “افتتاح مركز “تأشير” في المغرب الذي يهدف إلى تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات، وتقليص مدة الحصول عليها إلى 48 ساعة، وأصبح بإمكان الحاصلين على تأشيرات العمرة، الإقامة والتنقل بين مدن المملكة العربية السعودية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بدلاً من ثلاثين يومًا”.
وأعلن وزير الحج السعودي أنه “تقرر زيادة الطاقة الاستيعابية للطيران من خلال الخطوط الجوية السعودية بنسبة 30 في المائة، في مواسم العمرة مما سيسهم في تمكين وصول المزيد من الزوار والمعتمرين، مع زيادة تدريجية في الرحلات إلى 68 رحلة شهرية، وخفض أسعار التذاكر بنسبة تبلغ 10 في المائة، إضافة إلى السماح بزيادة الأوزان لكل معتمر إلى 69 كيلوغرام بدلًا من 46 بنسبة زيادة تصل إلى 50 في المائة.
وأعلن المتحدث ذاته “عن تدشين معرض ومنصة “نسك” في مدينة الدار البيضاء غداً، وذلك للتعريف بالتسهيلات الاستثنائية والخدمات المستحدثة للمعتمرين، وسيكون فرصة مواتية للقاء يجمع بين شركات العمرة والسياحة من الدولتين لمناقشة وبحث فرص التعاون ووضع الحلول المشتركة التي تسهم في تحسين تجربة الزائر والمعتمر، حيث ستتيح المنصة للمستخدمين من اختيار خدمات السكن والتنقل وحجز الطيران والحصول على المعلومات الرسمية الموثوقة، والأدلة الشاملة للمواقع التاريخية والإسلامية”.