زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
شن نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي انتقادات لاذعة على الشركات المنتجة للمواد الغذائية والإستهلاكية التي يتم بيعها في الأسواق الممتازة بكميات كبيرة، بسبب عدم إنخراطها في حملة التضامن الشعبية مع الضحايا والمتضررين من زلزال الحوز.
وعبر مغاربة عن سخطهم من استغلال شركات المواد الغذائية إقبال المحسنين والمغاربة على إقتناء المواد الإستهلاكية بكميات ضخمة لتوجيهها على شكل إعانات للمنكوبين؛ دون أن تخفض من أثمنتها أو تخصص كميات لإرسالها للأسر المتضررة، التي تعاني من الجوع جراء انهيار منازلها ومحلات البيع المحلية التي كانت تقتني منها أغراضها اليومية.
واعتبر النشطاء أن “شركات المواد الغذائية التي قامت مؤخرا بزيادات صاروخية في المواد الإستهلاكية تحت ذريعة ارتفاع أسعار، تخلفت عن هذا الحدث الوطني الشعبي التي يحتاج تظافر الجهود ومساهمة الجميع في مساعدة المنكوبين في زلزال الحوز”.
وقال أحد النشطاء في تدوينة على الفايسبوك، “إن السرعة التي يقطع بها المجتمع المدني طريقه نحو التضامن الإجتماعي اللامشروط و الإنخراط التام لكل أفراده دون قيد أو شرط في المساعدة المستعجلة لمنكوبي زلزال الحوز، سواء بالمساعدات المادية أو العينية أو بالسواعد و الأكتاف … لا يتوالم و التراجع الخطير الذي أبانت عنه المؤسسات الرأسمالية صناعية كانت أو تجارية أو حتى مقدمي الخدمات !!!!”.
وأضاف “فلا الشركات المنتجة للمواد الإستهلاكية ساهمت، و لا شركات الإتصال استجابات، و لا شركات المحروقات تطوعت لتزويد السيارات و العربات و الشاحنات بالوقود اللازم، و لا شركة الطريق السيار فتحت حواجزها أمام قوافل المساعدة، و لا حتى المحلات التجارية الكبرى خفضت من أثمنة المنتوجات الموجهة لمنكوبي الزلزال !!!!.”…هنالك فريقان يختلفان باختلاف الأهداف … فريق يُعطي دون مقابل ولا ثمن، و فريق يأخذ دون أن يرف له جفن!!!!”.
وقال آخر “للأسف هذه الشركات الرأسمالية المتوحشة تستفيد وقت الرفاه و تقتات حتى في أوقات الأزمات. طالعة واكلة نازلة واكلة. نرى الكثير من المؤثرين و الجمعيات و المتطوعين يشترون من المحلات التجارية الكبرى ولا واحدة قامت بمبادرة لنقص أثمنة المواد الأساسية و لو نسبة قليلة في الأرباح. …حبذا لو اقتنى الناس هاته المواد من الدكاكين الصغيرة أو محلات بيع نصف الجملة (الهري) ضروري سيكون نقص في الثمن من هؤلاء التجار الصغار”.
وانتعشت في اليومين الماضيين الخزينة المالية لهذه الشركات بفضل الإقبال الكثيف للمغاربة والمحسنين لشراء المواد الغذائية على شكل إعانات ومساعدات يتم إرسالها عبر الشاحنات والسيارات للمناطق المتضررة من الزلزال.