الأصالة والمعاصرة من ‘بنعدي’ إلى ‘إلياس العماري’ ..ما الذي تغير!؟

زنقة 20 . الرباط

في لقاء رمضاني عقد مؤخراً في المقر التاريخي لحزب الإتحاد الإشتراكي قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة “إلياس العماري” إنه لم يكن حاضراً و لا متفقاً و لا متحمساً لإنشاء حزب جديد أطلق عليه “الأصالة والمعاصرة” وكان يرى أن المغرب في حاجة لـ”حركات فكرية” أكثر منه إلى دكاكين حزبية وفق تعبيره.

العماري وصل إلى قمرة قيادة الجرار بعد 8 سنوات من التواري وراء الحجاب وهو الذي قال أيضاً في اللقاء المذكور أن الباكوري فاجأ جميع الأعضاء عندما اختار مغادرة قيادة الحزب “وأنا شخصياً فاجأني ” يقول العماري ليستطرد قائلاً أن إجماعاً نسبي وقع عليه لتولي الأمانة العامة رغم وجود معارضة قدرها بأقل من 20 %.

إذن إلياس العماري الذي طالما ومازال يوصف بالرجل النافذ والمؤثر أصبح زعيماً سياسياً لقوة حزبية لم يعد خصومه حتى أشدهم يطالبون بحله كما كانوا يرددون ذلك سابقاً ومن بينهم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية “عبد الإله بنكيران” الذي قال في لقاء سابق أن ‘البام’ كباقي الأحزاب المغربية عليه أن يحترم اللعبة الديمقراطية.

وبين أول أمين عام للحزب “حسن بنعدي” في سنة 2008 و تولي “العماري” قيادة الجرار في 2016 جرت مياه كثيرة تحت الجسر لكن من الطبيعي أن تتغير أشياء كبرى في بنية الحزب وهو الحزب الواضح أنه يستعد بكل ما أوتي من قوة لتصدر الإنتخابات المقبلة وقيادة الحكومة الثانية في ظل دستور 2011 .

العماري وأثناء انتخابه أميناً عاماً للأصالة والمعاصرة قال إن تحركاته ستكون محدودة وهو الآن مسؤول وكل ما يصدر عنه ستكون له تبعات .

لطالما اعتبر متتبعون للشأن الحزبي أن فترة تولي الأمناء العامين الثلاثة السابقين لقيادة الجرار لم تكن بذلك الزخم والهالة التي أعطيت لإلياس العماري إثر انتخابه .

كثيرون أيضاً رأو أن العماري يحضر نفسه لقيادة الحكومة المقبلة رغم تصريحاته السابقة التي أكد فيها أنه انتخب أميناً عاماً للحزب وليس رئيساً للحكومة وأن حزبه عازم على تقديم مشروع قانون يمنع الأمناء العامين للأحزاب من قيادة الحكومة .

لكن هذا الكلام لم يصدقه كثيرين الذين اعتبروا أن انتخاب العماري في هذا التوقيت هو تحضير لترأس الحكومة المقبلة التي يصعب التكهن بفريقها من الآن.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد