زنقة 20 ا العيون
في جولة دامت لأزيد من 4 ساعات متواصلة منذ صبيحة اليوم الأربعاء 6 شتنبر الجاري، جال الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا والوفد المرافق له مختلف الأوراش التنموية الضخمة رفقة والي العيون عبد السلام بكرات.
دي ميستورا الذي حل بمدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية، أول أمس الإثنين، وقف على مظاهر التقدم والإزدهار الذي تشهدته جهة العيون الساقية الحمراء.
كما وقف الوسيط الأممي على مدى إنخراط الساكنة المحلية في مسيرة البناء والنماء الذي تعرفه الجهة في أجواء من الأمن والطمأنينة، إذ لم يكن هناك أي نوع من مظاهر العسكرة او العنف كما روجت لذلك أصوات معادية للوحدة الترابية للمملكة.
وعاين المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا خلال جولته بذات المدينة تنقل المواطنين الصحراويين بحرية في معظم شوارع وازقة العيون حيث لاحظ بعينه المجردة الأمن السائد بالمدينة.
وزار المبعوث الاممي جميع الاوراش الملكية والمشاريع التنموية التي أحدثت ثورة بمدينة العيون من ضمنها المستشفى الجامعي وهو الصرح الصحي العملاق الذي لم تشهد له أقاليم جنوب المملكة مثيل والذي يعد سابقة بهذه الأقاليم بالإصافة لكلية الطب والصيدلة.
وخصص ستافان دي ميستورا ايضا زيارة لمدينة المهن والكفاءات وهو الصرح العلمي التابع للتكوين المهني وإنعاش الشغل والذي شكل قفزة نوعية في إحداث هذا النوع من المشاريع العملاقة بأقاليم جنوب المملكة.
المبعوث الأممي الذي خصص جولة لمختلف الاوراش الملكية الضخمة بكبرى حواضر الصحراء إنبهر بكم المشاريع المنجزة على الأرض حيث قدمت له شروحات مفصلة ومعززة بالأرقام قدمها له نخبة من رؤساء المصالح الخارجية باللغتين العربية والإنجليزية.
ويتعلق الأمر بقطاع الصناعة التقليدية و قطاع التعليم وقطاع التجهيز وقطاع الصحة وقطاع الشباب ثم قطاع الثقافة و قطاع الصيد البحري وغيرها من القطاعات الهامة التي شهدت ترسانة مشاريع غير مسبوقة على مستوى أقاليم جهة العيون خلال السنوات القليلة الماضية.
كما اطلع الوفد الأممي على مشاريع جماعة العيون من بنى تحتية والتي همت في معظمها ملاعب القرب والساحات وفضاءات عمومية وإنارة وأسواق نموذجية راقية بالإضافة لمشاريع اشرف على إنجازها مجلس جهة العيون واغلبها تلامس تطلعات الساكنة المحلية.
إلى ذلك استمع دي ميستورا لنبذة مفصلة عن ترسانة المشاريع التي جاء بها النموذج التنموي الجديد الذي اعطى إنطلاقته جلالة ملك البلاد سنة 2015 بقصر المؤتمرات للأقاليم الجنوبية الثلاث والذي وصل مراحله الأخيرة خاصة فيما يتعلق بالطريق الوطنية تزنيت الداخلة.