مغوغة…وحدات صناعية وسط ساكنة طنجة تهدد حياة المواطنين بسموم تلوث البيئة وتتسبب في عاهات وأمراض مزمنة

زنقة 20. طنجة

تنتشر عدة وحدات صناعية وسط الساكنة بمدينة طنجة، تشكل تهديداً حقيقياً لحياة وصحة المواطنين، لا وكانت سبباً في عدة عاهات و أمراض مزمنة للمواطنين، بالنظر لخطورة موقعها وسط الساكنة منذ عقود مع التوسع العمراني.

المنطقة الصناعية “مغوغة” …. قنبلة موقوتة

تشكل المنطقة الصناعية “مغوغة” أحد النقاط السوداء الرئيسية لمدينة طنجة، مع الخطر الذي تشكله الوحدات الصناعية التي تنفث سموماً تتسرب مباشرة الى أجساد المواطنين الذين يحيطون بهذه الوحدات الصناعية، على بعد أمتار فقط.

مصانع آحور، مصانع إطارات عجلات، مصانع الورق المقوى….كلها وحدات صناعية تطرد غازات سامة مع دوران محركاتها، صباح مساء، ما يجعل الساكنة المحيطة بهذه الوحدات، عرضة لأمراض مزمنة، دون الحديث عن الخطر الذي تشكل على الأطفال الذين يتابعون دراستهم بمؤسسات تعليمية قريبة.

مطالب ساكنة “مغوغة” إرتفعت منذ عقود، لتحويل هذه الوحدات الصناعية الى خارج المدينة كما حصل مع الوحدات الصناعية التي كانت مرتكزة بمنطقة “طنجة البالية”، غير أن لا شيء تحقق من هذا.

روائح كريهة، و غبار أسود ووزارة بنعلي غائبة

يتنفس المواطنون القاطنون بجانب ومحيط المنطقة الصناعية “مغوغة” أسوأ هواء بمدينة طنجة، على الإطلاق. فالوحدات الصناعية المنتشرة بالمناطق الصناعية المذكورة، تنفث أشد الروائح فتكاً بالجهاز التنفسي، ما يجعل هذه المنطقة الصناعية تشكل تهديداً للناشئة ويتطلب معها حلولاً فورية لتوطينها بعيداً عن الساكنة.

مسؤولية الحكومة تبقى ثابتة في حماية حياة وصحة المواطنين، بالبحث عن بدائل فورية، قبل تفاقم الوضع الصحي للمواطنين مع كل ما يرتبط بواجب الدولة في توفير التطبيب و الرعاية الاجتماعية، مع تزايد أعداد المر بالربو و الأمراض التنفسية المستعصية بسبب الروائح السامة التي تنبعث من الوحدات الصناعية لمنطقة “مغوغة” الصناعية.

غياب وزارتي البيئة والتنمية المستدامة والصناعة والتجارة عن التحرك لوقف خطورة هذا التهديد البيئي الذي ستكون له عواقب وخيمة، على صحة المواطنين والبيئة على حد سواء حسب الاخصائين و نشطاء البيئة.

فوزارتي البيئة والصناعة لم تكلفا نفسهما عناء القيام بالتحاليل وفرض المعايير الصارمة لحماية البيئة والمواطنين بذات المنطقة الصناعية، ليتحول السكن بجوار ومحيط هذه المنطقة الى خطر يومي داهم وكابوس يعيش وسط الساكنة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد