زنقة 20 ا الرباط
وجه الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، رسالة واضحة إلى الجزائر مفادها أن المغرب غير معني بالتصعيد أو الرد بالمثل على الاستفزازات، حيث أكد الخطاب الملكي مرة أخرى مواصلة المغرب سياسة اليد الممدودة نحو الجزائر والتزامه القوي بمبادئ حسن الجوار.
وفي هذا الصدد قال رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث إن “رفض العسكر في الجزائر للحوار مع المغرب رغم الدعوات الملكية المتكررة يعود لأسباب متعددة ومتشابكة؛ فإزاحة ورقة العداء للمغرب ستترك الجيش بدون مبرر للوصاية على الشعب الجزائري، تحت ذريعة الخطر الخارجي، في وقت يتطلع الجزائريون إقامة دولة القانون الديمقراطية التي سيكون فيها العسكر مجرد مؤسسة من مؤسسات الجمهورية، و ليس سلطة فوق الدولة.
وأوضح لزرق أن “الجنرالات المتحكيمين في السلطة ليسوا مستعدين للتنازل الكلي عن التحكم في الدولة، لكون في ذلك تنازل عن امتيازاتهم الخاصة و سيطرتهم على كل مفاصل الدولة” مشيرا إلى أن “فتح الحوار مع المغرب يعني إحداث قطيعة وعودة الجيش الجزائري إلى ثكناته و تفرغ لمهامه الأصلية كمؤسسة تحافظ على أمن الوطن الخارجي للجزائر”.
وأشار لزرق إلى أن “العسكر يحاول إيهام الشعب الجزائري بكون الجزائر تتعرّض للمؤمرات خارجية، عبر اختلاق وقائع دون دليل بغاية خلق حالة من البارانويا والهستيريا لدى الشعب تجعله يؤجل مطلب الديمقراطية”.