بعد ثلاث سنوات من الحجب بسبب الجائحة…المغاربة يجددون تشبثهم بالملكية وولائهم للعرش في الذكرى 24 لجلوس الملك على كرسي الحكم
زنقة 20. الرباط
لم تزد المغاربة، تلك السنوات الثلاثة والتي تزامنت و جائحة كورونا سوى تشبثاً بالملكية كنظام حكم والعرش العلوي مظلةً للحكم.
الإحتفالات هذه السنة بعيد العرش كانت إستثنائية في كل شيء، في مضمون وتأثير خطاب الملك داخلياً وخارجياً، كما في حفل الإستقبال الكبير الذي إحتضنته مدينة المضيق الجميلة والهادئة، وإنتهاءاً بحفل الولاء و قبله ترأس عاهل البلاد حفل تخرج الضباط الجدد من 2020 الى الان.
التلاحم المغربي بين العرش والشعب تجلى بشكل لا غبار عليه في الحشود الغفيرة التي لم يتسنى لها كافة التواجد بمدينتي تطوان و المضيق، لتقديم التهاني و تجديد الولاء لعاهل البلاد.
وإنطلاقاً من مشروعية الحكم في المغرب المبنية على التعاقد، فإن إمارة المؤمنين في المغرب، جعلت المملكة المغربية ملكية فريدة في العالم، كما أضحى المغرب الملكية الوحيدة الى جانب الملكية البريطانية التي تشبثت بحفل ولاء كل على طريقته منذ مئات السنين.
وشكل هذا الحفل البهيج، الذي يتوج الاحتفالات المخلدة للذكرى الرابعة والعشرين لتربع الملك محمد السادس، على عرش أسلافه الميامين، مناسبة لممثلي الجهات الاثنتي عشر للمملكة، لتجديد تشبثهم بشخص جلالة الملك وبأهداب العرش العلوي المجيد، وللتأكيد من جديد، على أن الصلة التي تجمع العرش بالشعب تظل متجذرة في عمق تاريخ البلاد وأنها شكلت على الدوام الأساس المتين للأمة المغربية والتعبير الأسمى عن مدى تماسكها واستمراريتها.
وترأس أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد، بعد زوال اليوم الاثنين برحاب المشور السعيد بالقصر الملكي بتطوان، حفل الولاء، وذلك تخليدا للذكرى الرابعة والعشرين لتربع الملك على عرش أسلافه المنعمين.
وفي مستهل هذا الحفل، قدم السيد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وولاة وعمال ولايات وعمالات وأقاليم المملكة، وولاة وعمال الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، الولاء لأمير المؤمنين أيده الله ونصره.
بعد ذلك، تقدمت وفود وممثلو مختلف جهات وعمالات وأقاليم المملكة، في صفوف متراصة، لتجديد البيعة والولاء لأمير المؤمنين، حفظه الله.
ويتعلق الأمر بممثلي جهات:
– الداخلة -وادي الذهب (وادي الذهب وأوسرد)
– العيون -الساقية الحمراء (العيون، بوجدور، طرفاية، السمارة)
– كلميم -واد نون (كلميم، آسا -الزاك، طانطان، سيدي إفني)
– طنجة -تطوان -الحسيمة (طنجة -أصيلة، والمضيق -الفنيدق، وتطوان، والفحص -أنجرة، والعرائش، والحسيمة، وشفشاون ووزان)
– الجهة الشرقية (وجدة -أنجاد، الناظور، الدريوش، جرادة، بركان، تاوريرت، كرسيف وفكيك)
– فاس -مكناس (فاس، مكناس، الحاجب، إفران، مولاي يعقوب، صفرو، بولمان، تاونات وتازة)
– الرباط -سلا -القنيطرة (الرباط، سلا، الصخيرات -تمارة، القنيطرة، الخميسات، سيدي قاسم، سيدي سليمان)
– بني ملال -خنيفرة (بني ملال، أزيلال، الفقيه بنصالح، خنيفرة وخريبكة)
– الدار البيضاء -سطات (الدار البيضاء، الدار البيضاء -آنفا، الفداء -مرس السلطان، عين السبع -الحي المحمدي، الحي الحسني، عين الشق، سيدي البرنوصي، ابن مسيك، مولاي رشيد، المحمدية، الجديدة، النواصر، مديونة، بنسليمان، برشيد، سطات وسيدي بنور)
– مراكش -آسفي (مراكش، شيشاوة، الحوز، قلعة السراغنة، الصويرة، الرحامنة، آسفي واليوسفية)
– درعة -تافيلالت (الرشيدية، ورزازات، ميدلت، تنغير وزاكورة)
– سوس -ماسة (أكادير إداوتنان، إنزكان آيت ملول، شتوكة آيت باها، تارودانت، تزنيت وطاطا)
واختتم هذا الحفل، الذي يعكس أصالة الشعب المغربي وتشبثه بأهداب العرش العلوي المجيد، بإطلاق المدفعية لخمس طلقات، بينما كان أمير المؤمنين يرد على تحايا وهتافات ممثلي مختلف جهات وعمالات وأقاليم المملكة.
جرى هذا الحفل بحضور رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو صاحب الجلالة، وأعضاء الحكومة، ورؤساء الهيئات الدستورية، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.