زنقة20ا الرباط
وجه الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، خطابا بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على العرش ، حيث حمل العديد من رسائل والتوجيهات إلى مختلف المؤسسات والفاعلين السياسيين والإقتصاديين من أجل إتخاذ الجدية في العمل منهجا لتحقيق انتظارات المواطنين.
وفي هذا الصدد أكد رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، أن “الخطاب الملكي جاء مكثف لمفهوم الجدية وربط المسؤولية بالمحاسبة يعني أن مرحلة القادمة مرحلة الصرامة في التعاطي مع مختلف الفاعلين، بكون اللحظة هي لحظة حسم”.
ويرى رشيد لزرق أن “ما ميز الخطاب الملكي هو استمرار اليد المفتوحة للجزائر والتطلع لفتح الحدود حيث حرص الملك على ضرورة التحلي بالجدية و القيم الوطنية التي أسست لإنجازات سواء داخليا أو مع الفاعلين الخارجين، و الحرص على كون المغرب متشبث بالقضية الفلسطنية باعتبارها قضية عادلة”.
وأكد الأستاذ الجامعي رشيد لزرق، أن “قيمة الجدية كمسار في التعاطي مع الأمور بغاية بلوغ الأهداف المنشودة كدولة صاعدة سيتلزم
الجدية على الجميع في تنزيل الالتزامات وتنزيل النموذج التنموي كمسار لدخول لمرحلة التنمية الذي يتطلب أقصى درجات الجدية بغاية التأسيس لمرحلة جديدة وأفق أوسع”.
وشدد ذات المتحدث على أنه “لتحقيق ذلك ينبغي أن تكون الجدية عنوان الفاعلين السياسين في الحياة السياسية والقضائين في إعمال القانون و هذا ما يستدعي اختيار الكفاءات من أبناء هذا الوطن”.
وأوضح لزرق ” تم ربط مفهوم الجدية في الخطاب الملكي بمعادلة ربط المسؤولية بالمحاسبة؛ ينعي أن الصرامة ستكون في تقييم عمل المؤسسات والفاعلين وحرص جلالته الفعلي على تنزيل ورش الحماية الاجتاعية و الحرص على ترشيد الماء و تشدد في ترشيده”.