زنقة 20 ا الرباط
بينما كان وزير الفلاحة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، ينتشي أول أمس الثلاثاء في اجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب بالرباط، بنجاعة منظومة رصد وإطفاء الحرائق التي تتوفر عليها وزارته، اجتاحت نيران كثيفة، أجزاء كبيرة من واحة آديس، باقليم طاطا، لم ترصدها منظومة الوزير.
وحسب شهود عيان فمازالت مصالح الوقاية المدينة، ورجال الدرك الملكي، والقوات المساعدة، والسلطات المحلية، مدعومة بمجهودات الساكنة المحلية، تواصل عملها لمحاولة السيطرة على الحريق، ومنع تقدمه السريع في أرجاء الواحة، والذي زاد من حدته تقارب أشجار النخيل، وتواجد أعشاب جافة ويابسة داخلها، إضافة إلى صعوبة الولوج إلى عمق الواحة.
الحريق الذي استمر لساعات ليلا، دفع بالساكنة المحلية، إلى إطلاق نداء استغاثة، ومناشدت المسؤولين لاستقدام طائرة متخصصة في اطفاء الحرائق، خاصة وأن الواحة تلعب دورا محرويا في حياة الساكنة المحلية، لكونها مصدر رزقهم الوحيد.
ويبدو أن سياسة التطبيل والتهليل لمنظومة وزارة صديقي لمواجهة الحرائق وتعويض المتضررين ستمتحن في حريق واحة آديس بطاطا، حيث بات الآلاف من المواطنين بدون مصدر رزق بعد تدمير الحرائق للآلاف من أشجار النخيل، الأمر الذي أصبح يهدد السلم الإجتماعي بالمنطقة.
فعوض أن ينتشي الوزير بمنظومته داخل مجلس النواب وجب عليه إيجاد حلول عملية فعالة بعيدا عن المقاربة الموسمية والظرفية من طرف مصالح وزارته المختصة والخروج من مكتبه لتطمين الساكنة والفلاحين المتضررين وتعويضهم عن الأضرار التي خلفتها الحرائق، والعمل على خلق أوراش فلاحية لإنعاش الفلاحة وإقامة مشاريع كبرى بالواحة لتشجيع الاستقرار وامتصاص البطالة.
يذكر أن السكان وجهوا نداء إستغاثة لكافة السلطات من أجل المساهمة في إخماذ الحرائق التي قد تمتد إلى واحات أخرى بسبب قوة الرياح وارتفاع درجات الحرارة.