زنقة 20 . وكالات
مع قدوم شهر رمضان، يقلّ عدد ساعات العمل، ويقضي كثيرون ساعات النهار الطويلة في النوم، لتفادي مشاعر العطش والجوع، ما يؤدي إلى قلب النظام اليومي لدى غالبية الصائمين.
لكن، النوم نهاراً والسهر المتأخر ليلاً يؤثران على ما يُعرَف بالساعة البيولوجية في الجسم، وهي المسؤولة عن تنظيم مختلف العمليات التي تحدث في الجسم ضمن إطار 24 ساعة، من النمو إلى الهضم ومروراً بتخزين المعلومات في الذاكرة وتعمل هذه “الساعة” الداخلية بانتظام مع دورة الليل والنهار.
وتتمثل أعراض “عكس” الساعة البيولوجية من خلال النوم نهاراً والسهر ليلاً في الشعور بالخمول الدائم، إلى جانب تراجع في النشاط الذهني، كما أن تناول وجبات الطعام خارج الأوقات العادية يتسبب في مشاكل هضمية مثل فقدان الشهية والإمساك.
ولأن تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم يحصل في الدماغ، فإن اضطرابها يؤثّر على إفراز الهرمونات التي تسيطر على المزاج العام.
لهذا السبب، يعاني الأشخاص الذين يتأخرون عن النوم بمعدل 12 ساعة من المزاج السيء، ما قد يساهم في تأجيج أعراض أي أمراض عصبية قد يعانون منها في الأصل.
كما أن التغيير الدائم في أوقات إفراز الجسم لهرمون النمو يعزز من إمكانية الإصابة بأمراض الدورة الدموية والبدانة، نظراً لأن عملية الأيض (حرق السعرات) تكون نشطة مع ساعات النهار الأولى وتتراجع ليلاً.
كما يساهم السهر ليلاً في خفض كثافة العظام، ما يزيد من هشاشتها خصوصاً مع التقدّم في السن وقد يصعب في البداية إعادة الجسم إلى نظام النوم العادي، لكن فيما يلي نصائح طبيب مختص لإعادة تنظيم أوقات النوم تتمثل في :
*الاكتفاء بالنوم حتى تصل إلى الشعور بالراحة، وعدم المبالغة بالنوم لساعات طويلة. * الالتزام بوقت متقارب يومياً للنوم والاستيقاظ.
*عدم الذهاب للنوم وأنت تشعر بالجوع، مع تحضير الغرفة قبل الخلود إلى النوم حتى تكون باردة ومظلمة وبعيدة عن الضجيج.
*يُنصح بممارسة التمارين الرياضية قبل النوم بأربع ساعات أو أكثر، وتجنّب العمل مطوّلاً على الهاتف الجوال أو الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.