زنقة 20 | الرباط
حصل موقع Rue20، على تفاصيل حصرية حول كواليس الزيارة المباغتة التي قام بها مؤخرا وزير الصحة للمستشفى الإقليمي بالدريوش، والتي أثارت جدلا واسعا.
مصادر الموقع ذكرت أن أحد مبعوثي ومرافقي الملك محمد السادس و المنحدر من المنطقة، وخلال زيارته للمستشفى خلال عطلة العيد الأخيرة، وقف على اختلالات و ضعف الخدمات المقدمة للمواطنين ، ليتم إبلاغ ذلك للملك محمد السادس الذي يقضي العطلة بمدينة تطوان.
و أوردت مصادرنا، أن تعليمات صدرت مباشرة لوزير الصحة للقيام باللازم و إعادة الأمور إلى نصابها في المستشفى الذي افتتح حديثا من طرف الوزير.
ولم تستبعد مصادر، وجود غضبة ملكية على المسؤولين المعينين بالاقليم، على رأسهم عامل الاقليم الذي غاب عن الزيارة و توقيع اتفاقية لتعزيز المراكز الصحية والمستشفيات بإقليم الدريوش بحضور وزير الصحة.
الاتفاقية تقضي بتزويد مستشفيات الاقليم بنحو 90 منصبا في إطار التوظيف (20 طبيب منها 10 اختصاصيون، 50 ممرض وتقني الصحة، و20 إطار وتقني إداري)، و15 منصبا في إطار الشراكة مع المجلس الإقليمي.
وأمس الإثنين، صدر إعلان عن وزارة الصحة لتشغيل 54 إطارا صحيا من الدرجة الاولى (السلم 10) ضمن أطر هيئة الممرضين وتقنيي الصحة سيتم تعيينهم بالمستشفى الاقليمي الدريوش، و مستشفى القرب بميضار.
من جهة أخرى علم الموقع، أن برلمانيين ينحدرون من المنطقة يحاولون الركوب على ملف المستشفى الاقليمي لتحقيق مكاسب سياسية و انتخابية ، وهو ماظهر خلال جلسة مجلس النواب أمس الإثنين.
و أوردت مصادرنا، أن الزيارة الاخيرة لوزير الصحة للوقوف شخصيا على الاوضاع في المستشفى الاقليمي و لقاء المواطنين بشكل مباشر، لم ترق لنواب برلمانيين و أباطرة الانتخابات في الاقليم و الذي ألفوا الركوب على المشاريع الملكية لتحقيق مكاسب انتخابية ضيقة.
و اعتبرت مصادرنا أن التوجيهات الملكية لوزير الصحة، وجهت صفعة قوية لـ”تجار السياسة” بالإقليم و الذين وقفوا مشدوهين أمام الزيارة المباغتة لوزير الصحة و التي علموا بها في آخر لحظة، حيث أشادت ساكنة الاقليم بالعناية الملكية و التتبع الحكومي لمشاريع قطاع الصحة في ظل غياب المنتخبين والسياسيين.