سلطنة عمان تجدد تأكيدها دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتقديرها لجهود الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس
زنقة 20. الرباط
أكد وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن بلاده تجدد التأكيد على موقفها الراسخ في دعم الوحدة الترابية للمغرب.
وقال السيد البوسعيدي، خلال افتتاح أشغال الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية-العمانية، التي يرأسها إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن بلاده، “واستنادا إلى هذا المبدأ الثابت، تجدد اهتمامها وتأييدها لحل قضية الصحراء بشكل سياسي عادل وسلمي ودائم”، مضيفا أن بلاده تقدر عاليا حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مبادرة الحكم الذاتي بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للمنطقة ولجميع سكانها.
وأكد السيد البوسعيدي، في هذا السياق، على توافق الرؤى السياسية لسلطنة عمان والمملكة المغربية تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي أهمية حلها بالحوار والوسائل السلمية الواقعية وبالاستناد إلى قواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وحقوقها المشروعة.
كما دعا المجتمع الدولي إلى تطبيق القانون الدولي في سبيل نيل الشعب الفلسطيني استقلاله الكامل على أساس قرارات مجلس الأمن وحدود 1967 ومبادرة السلام العربية، معربا في هذا الصدد عن تقديره الكبير وتثمينه للجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس.
وشدد على أن “العلاقات بين سلطنة عمان والمملكة المغربية عريقة ثابتة ومستدامة، قوامها الثقة والاحترام والمودة والتعاون من أجل الخير والسلام”، مبرزا أن هذه العلاقات تتطور اليوم بتطورات العصر لتواكب تطلعات الشعبين الشقيقين عبر التعاون البناء في كافة المجالات الواعدة وذات المردود الملموس على الجانبين سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعلميا، وذلك بفضل الرعاية والاهتمام والتوجيهات السديدة لعاهلي البلدين.
كما أعرب السيد البوسعيدي عن تطلعه لاعتماد النتائج المثمرة للدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية-العمانية وترجمتها على أرض الواقع، خاصة في شكل مشاريع اقتصادية متنوعة تعود بالمزيد من المنافع والفرص الاستثمارية، سواء الصغيرة منها أو المتوسطة والكبيرة، مسجلا دعم بلاده لمستقبل الشراكة مع المغرب.