غليان بمجلس جهة الدار البيضاء غضباً على معزوز بعد تفويت مشاريع تنموية لجماعات تترأسها قيادات إستقلالية
زنقة20ا الدارالبيضاء
يبدو أن رئيس جهة الدارالبيضاء السطات الإستقلالي عبد اللطيف معزوز اختار تغليب “مصلحته الحزبية” على المصلحة العامة، وذلك عبر إدراج نقطة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر يوليوز غالبيتها في صالح رؤساء الجماعات المنتمين لحزب الإستقلال، ودفع بالمصادقة عليها مؤخرا على حساب باقي الجماعات المحلية والقروية بالجهة التي تعيش تحت وطأة العزلة وندرة المياه.
وانتقدت فرق المعارضة أثناء أشغال دورة يوليوز، المنعقدة الإثنين الماضي، نقص المعطيات الضرورية لتتبع مسار الاتفاقيات المصادق عليها والتي بموجبها ستمنح الجهة مبالغ مالية مهم لعدد من الجمعيات دون الكشف عن البرامج والأهداف المتوخاة منها .
واتهم عدد من المستشارين رئيس الجهة بعدم تقديم المعطيات المطلوبة والكاملة، ليتمكن المستشارون بالمجلس من أخذ الموقف الصائب منها، ولعب دورهم كما يجب.
في ذات السياق، عبر عدد من النتخبين عن تذمرهم من إستحواذ رؤساء جماعات ينتمون لحزب الإستقلال ويشغلون مهمات قياديية بحزب رئيس جهة الدار البيضاء السطات على مجمل الإتفاقيات المدرجة ببرنامج التنمية، حيث تم توجيه بعض البرامج إلى جماعة برشيد التي يرأسها طارق القادري عضو اللجنة التنفيذية، وإلى رئيس جماعة ولاد الفرج عثمان الطرمونية رئيس الشبيبة الإستقلالية.
كما قدم رئيس جهة الدار البيضاء السطات الإستقلالي عبد اللطيف معزوز بتوجيه مشاريع إلى جماعة مليلة إقليم بنسليمان التي يرأسها ياسين طاريقي عضو بذات الحزب وإلى جماعة الشعيبات بإقليم الجديدة، أحمد شابي وإلى جماعة الكارة التي يترأسها أحد الإستقلاليين.
وعرفت الدورة أيضا المصادقة على مشاريع موجهة إلى جماعة المنصورية التابعة لإقليم بنسليمان والتي يرأسها عضو المجلس الوطني لحزب الإستقلال امبارك عفيرين بالإضافة إلى تمرير مشاريع لجماعة الجديدة التي يرأسها الإستقلالي جمال بنربيعة.
وتم تخصيص لهذه الجماعات التي يرأسها قياديون بحزب الإستقلال مبالغ مالية لهذه المشاريع تالتي تتعلق تأهيل المجال القروي المندمج، والماء والبيئة، والبنيات التحتية، والخدمات الاجتماعية، فيما شهدت الدورة المصادقة على دعم بعض المقاطعات بمدينة الدار البيضاء والمصادقة على إتفاقيات مع جمعيات لم تكشف على برامجها من أجل الإستفادة من أموال الإتفاقيات، حيث لم يطلع أعضاء المجلس على الوثائق المخصصة لهذا الغرض.
وانتقد بشدة منتخبون بجهة الدار البيضاء السطات استحواذ رئيس الجهة ومعه قيادات استقلالية ترأس جماعات محلية على مجمل المشاريع، فيما تم إقصاء المئات من القرى والدواوير من مشاريع التنمية وهو ما أثار حفيظة الكثير منهم.