زنقة 20. الرباط
حذر خبراء دوليون من “التعاون الجيوسياسي” بين النظامين الجزائري والإيراني، الذي يسعى إلى “زعزعة استقرار المنطقة المغاربية ويشكل تهديدا مباشرا بالنسبة لـ “إسبانيا والاتحاد الأوروبي”.
ودعا خبراء وأعضاء البرلمان الأوروبي، في مداخلات لهم خلال ندوة نظمت أمس الأربعاء بمدريد، بمبادرة من معهد كورديناداس Coordenadas الإسباني للحكامة والاقتصاد التطبيقي، إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة هذا الوضع والحفاظ على الاستقرار والأمن بالمنطقة.
ولفت المتدخلون، لاسيما فرناندو فرنانديز أغيري، عقيد الاحتياط في الجيش الإسباني، وفرناندو غارسيا بلازكيز، نائب مدير معهد الجنرال غوتيريز ميلادو، وألفارو فرنانديز دي أراوز غوميز دي أكيبو، خبير في الأمن السيبراني، الانتباه إلى ضرورة تبني “تدابير فورية” لمواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة المغاربية بسبب التحالف بين الجزائر وطهران في سياق جيوسياسي مطبوع بالحرب في أوكرانيا.
وشددوا على أن “استقرار وأمن إسبانيا والاتحاد الأوروبي والعالم الحر على المحك، ومن الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات منسقة وقوية لمواجهة هذه التحديات”.
وبحسب عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الشعبي، أنطونيو لوبيز إستوريز، فإن تغلغل إيران بمنطقة الصحراء والساحل، بما في ذلك تزويد انفصاليي “البوليساريو” بطائرات بدون طيار، يشكل “تهديدا حقيقيا يتعين على الاتحاد الأوروبي مواجهته”.
من جهته، شدد النائب الأوروربي، الإيطالي فابيو ماسيمو كاستالدو، على أهمية “إعادة التفكير جذريا في مقاربة الشراكة مع بلدان المغرب العربي وتجنب ازدواجية المعايير في العلاقات”.
وفي هذا الصدد، أكد على ضرورة مواصلة تشجيع ودعم الإصلاحات الديمقراطية في البلدان الشريكة، لاسيما المغرب، محذرا من “وضعية حقوق الإنسان المقلقة” في الجزائر.