بدل سياسة الترقيع.. حكومة أخنوش تباشر إصلاح التعليم العالي بإحداث أقطاب جامعية كبرى

زنقة 20 ا الرباط

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الحكومة التي يرأسها تجنبت تبني سياسة الترقيع في التعاطي مع إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إرضاءً لهذه الأطراف وتلك، موضحا أن الحكومة تباشر تنفيذ إصلاح جذري عبر إحداث أقطاب جامعية.

ولفت رئيس الحكومة خلال جلسة المسائلة الشهرية أمس الثلاثاء، إلى أن تفعيل ميثاق اللاتمركز الإداري يسعى لخدمة تنمية أقاليمنا الجنوبية. وشدد في هذا الصدد على أن حكومته تباشر تنزيل مجموعة من المشاريع الكبرى المهيكلة بالأقاليم الجنوبية، على غرار الطريق السريع تزنيت-الداخلة على طول 1.055 كلم، بغلاف مالي يفوق (10) مليارات درهم، والبرنامج الصناعي فوسبوكراع بالعيون، بغلاف مالي يفوق 17,5 مليار درهم، وكذا ميناء الداخلة الأطلسي، بحوالي 10 مليارات درهم؛ إضافة إلى تحلية مياه البحر على مستوى عدة أقاليم على غرار الداخلة وطان طان وكلميم.

وكشف أخنوش في معرض تعقيبه داخل مجلس المستشارين، حكومته قامت بالمصادقة على نقل 29 اختصاصا إضافيا متعلقا بالاستثمار إلى المجال الترابي، وذلك قصد التسريع بإنجاز هذا المكون المهم من عملية اللاتمركز الإداري، مؤكدا أن ميثاق الاستثمار الجديد منح الجهات صلاحية البت في برامج استثمارية بقيمة 25 مليار سنتيم دون العودة إلى المركز.

وأضاف رئيس الحكومة أن اجتماع الإثنين في إطار اللجنة الوزارية للاتمركز الإداري، شهد موافقة جميع الوزراء دون استثناء على نقل بعض اختصاصاتهم من المركز إلى المستوى الجهوي، لافتا إلى أن المجموعات الصحية الترابية ستكون موزعة على 12 جهة، وستكون بمثابة وزارات داخل تراب هذه الجهات.

وتابع قائلا إن ميثاق الاستثمار يكرس البعد الجهوي في المملكة، لافتا إلى أن حكومته “ستمنح 30 في المائة من القيمة المالية لأي مشروع للمقاولين ممن يرغبون في الاستثمار في المدن البعيدة”.

وشدد أخنوش على أن تنزيل ورش اللاتمركز الإداري يشكل قناعة حكومية باعتباره عنصرا أساسيا في تحقيق التنمية إلى جانب الجهوية، مؤكدا وضوح الرؤية داخل الحكومة بشأن نقل بعض الاختصاصات من المركز إلى الجهات، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.

في السياق ذاته، ذكر رئيس الحكومة أنه دائما ما يوصي الوزراء خلال المجالس الحكومية، على العمل على تبسيط المساطر الإدارية، وتفعيل الرقمنة بهدف تيسير المساطر على المواطنين في علاقتهم مع الإدارة، مضيفا أن “تجربته الأولى في عالم السياسة كانت على المستوى الجهوي، وأنه مقتنع بالجهوية كورش للتنمية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد