زنقة 20 ا الحسيمة
تعيش دواوير نواحي كتامة إقليم الحسيمة منذ شهر فوضى عارمة في تدبير قطاع الكهرباء إلى درجة أن هذه الفوضى أصبحت تعرقل التعليمات الملكية لتعميم الكهربة بالعالم القروي.
وفي هذا الصدد أكد عدد من المتتبعين للشأن المحلي بالحسيمة، على أن ساكنة دوار أسمار بكتامة تعيش في ظلام دامس، وبدون كهرباء لمدة تزيد عن عشرون يوما، دون أي تتدخل الجهات المسؤولة.
وحسب مصادر ، فإن هذه الأزمة تزداد استفحالا، خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى، وفي عز فترة الامتحانات التي يجريها التلاميذ.
وحسب تصرحات الساكنة، فإن “هناك أشخاص لديهم الإمكانيات لشراء محولات كهربائية، لكن غالبية الأسر لا تستطيع توفير شمعة وحدة في اليوم، فكيف لها بشراء محولات كهربائية باهظة الثمن، وكيف سيواجه أطفال هذه الأسر الامتحانات الإشهادية بدون مراجعة ولا حفظ”، مشيرين إلى أنه “في كل بيت من بيوت كتامة تجد أشخاص يعانون من أمراض مزمنة يستعملون أدوية ذات صلة بالمبرد كيف سيعيش وكيف لهذا الشخص ان يعيش”.
وتسائلت الساكنة عن “السر وراء اختفاء ممثلها السابق في البرلمان الوزير محمد الاعرج ، الذي التزم الصمت وكأنه ليس هو من أعطى الوعود والعهود للساكنة أيام الانتخابات، بالإضافة لغياب المنتخبين المحليين الذين لا يظهرون إلا في مواعيد الإنتخابات.
هذا وطالبت ساكنة المنطقة بتدخل السلطات الترابية لوضع حد لهذه الأزمة غير المسبوقة، معتبرة أنه من العيب والعار أن نتحدث عن انقطاع الكهرباء ونحن في 2023.
في ذات السياق وجه النائب البرلماني عبد الحق أمغار سؤال كتابيا إلى وزير التجهيز والماء حول أسباب انقطاع التيار الكهربائي عن دوار أسمار جماعة عبد الغاية السواحل بإقليم الحسيمة.
و قال أمغار، أن ” غياب الإجراءات الكفيلة بمعالجة هذه الظاهرة التي تتكرر بشكل دوري وتؤرق الساكنة بشكل كبير أثار استياء واسعا بالإقليم”.
وطالب النائب البرلماني بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي بدوار أسمار ، متسائلا عن الإجراءات والتدابير الإستعجالية المتخذة من أجل تفادي الإنقطاع المتكرر للكهرباء بهذه الجماعة.